أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/إيطالي
يواصل المكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب إثارة استياء المسافرين بسبب ضعف الخدمات والتأخيرات المتكررة، التي أصبحت قاعدة أكثر من كونها استثناء، أحدث هذه الوقائع تزامنت مع تواجد الكاتب المشهور " جبريل طلحة " في محطة القطار أكدال – الرباط، حيث عبّر عن استيائه الشديد من التأخير غير المبرر الذي امتد لساعة وأربعين دقيقة، مما أثّر على جدول أعماله.
في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، قال جبريل طلحة : كنت بمحطة القطار أكدال - الرباط في العاشرة صباحًا، في انتظار قطار يفترض أن يغادر نحو مكناس في الساعة 10:21، بيد أنه تأخر ساعة وأربعين دقيقة، كانت اللوحة المضيئة في المحطة تغير الموعد بين فينة وأخرى، ولا أحد يقول لنا ماذا حدث وماذا يحدث. عشت، كما حدث مع المسافرين، حالة فراغ يقتات من القلق. ما أوسع القلق وما أضيق الكلمات."
هذه التدوينة لقيت تفاعلًا واسعًا من قبل رواد مواقع التواصل الإجتماعي المغاربة الذين يعيشون يوميًا معاناة التأخير وعدم التواصل الفعال من إدارة السكك الحديدية، حيث يجد المسافرون أنفسهم عالقين وسط انتظار غير محدد المدة، دون أي توضيحات رسمية أو بدائل.
هذا الحدث يعكس مشكلة متجذرة في قطاع النقل السككي بالمغرب، حيث بات التأخير وعدم احترام المواعيد سمة بارزة، رغم الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها في مشاريع البنية التحتية، مثل القطار الفائق السرعة "البُراق". ومع تنامي الغضب الشعبي، يطالب المسافرون بتحسين الخدمات، وتعزيز الشفافية والتواصل، واحترام المواعيد لضمان تنقل سلس يحترم وقت وكرامة المواطنين.
ويبقى السؤال الذي طرحناه سنين طويلة، هل يتحرك المكتب الوطني للسكك الحديدية لإنهاء هذه الفوضى، أم ستبقى القطارات المغربية على سكتها المعتادة من التأخير واللامبالاة ؟ .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك