الملك محمد السادس يؤكد: لا غالب ولا مغلوب في قضية الصحراء المغربية

الملك محمد السادس يؤكد: لا غالب ولا مغلوب في قضية الصحراء المغربية
وطنية / السبت 01 نوفمبر 2025 - 12:09 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: الرباط

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في خطابه السامي الذي وجهه إلى الشعب المغربي، أن المغرب سيظل متمسكًا بإيجاد حل لقضية الصحراء المغربية يقوم على مبدأ "لا غالب فيه ولا مغلوب"، ويحفظ ماء وجه جميع الأطراف. وشدد جلالته على أن هذا النهج هو تعبير عن حكمة الدولة المغربية وسعيها الدائم لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال جلالة الملك في خطابه إن المغرب، رغم التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية وحدته الترابية، لا يعتبر هذه التحولات انتصارًا على أحد، ولا يستغلها لتأجيج الصراع أو الخلافات، داعيًا إخواننا في مخيمات تندوف إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية لجمع الشمل مع ذويهم، والاستفادة من مقترح الحكم الذاتي للمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية وتنمية وطنهم في إطار المغرب الموحد. وأكد جلالته بصفته ملك البلاد والضامن لحقوق جميع المواطنين، أن المغاربة سواسية، لا فرق بين العائدين من المخيمات وبين إخوانهم داخل الوطن.

وفي رسالة أخوية صادقة، دعا جلالة الملك الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى حوار بناء بين المغرب والجزائر لتجاوز الخلافات، وبناء علاقات جديدة قائمة على الثقة وروابط الأخوة وحسن الجوار، مؤكدًا في الآن ذاته التزام المغرب بمواصلة العمل من أجل إحياء الاتحاد المغاربي على أسس الاحترام المتبادل والتعاون والتكامل بين دوله الخمس.

كما أبرز جلالة الملك أن ما تشهده الأقاليم الجنوبية من نهضة تنموية شاملة وأمن واستقرار هو ثمرة تضحيات جميع المغاربة، معربًا عن اعتزازه وتقديره الكبير لسكان هذه الأقاليم الذين برهنوا في كل المحطات على تشبثهم الراسخ بمقدسات الأمة ووحدتها الترابية.

وأشاد جلالته بالجهود المتواصلة التي تبذلها الدبلوماسية المغربية الرسمية والحزبية والبرلمانية، إلى جانب مختلف المؤسسات الوطنية، في سبيل الطي النهائي لملف الوحدة الترابية، مجددًا إشادته بعملهم الدؤوب ومساعيهم الحثيثة لتقوية الموقف المغربي في المحافل الدولية.

وفي ختام خطابه، اغتنم جلالة الملك ذكرى المسيرة الخضراء لاستحضار تضحيات القوات المسلحة الملكية والقوات الأمنية وعائلاتهم في الدفاع عن وحدة الوطن وحماية أمنه واستقراره طيلة نصف قرن، مترحمًا على الأرواح الطاهرة لمبدع المسيرة الخضراء جلالة الملك الحسن الثاني، وكل شهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل أن يبقى المغرب حرًا موحدًا وآمنًا في وجه كل التحديات.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك