أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
تتداول أوساط عديدة في إيطاليا خلال
الأيام الأخيرة حديثًا متزايدًا عن أعراض مرضية غامضة يشعر بها عدد من المواطنين
والمواطنات، حيث يصف البعض ما يجري بأنه “قاتل صامت” يتسلل إلى الحناجر مسببًا
التهابات حادة دون تحديد اسمه أو مصدره بشكل رسمي، وتتحدث روايات متعددة عن حالات
تعاني من حمى وإرهاق مصحوبين بإسهال وغثيان وأعراض مختلفة، ما جعل الكثيرين
يقارنون بينه وبين تجارب صحية سابقة، مع التأكيد على أن المعطيات المتداولة ما
تزال غير مثبتة وتتطلب تأكيدًا علميًا.
وتضيف مصادر اجتماعية وإعلامية أن
النقاش حول هذا المرض الغامض لم يظل محصورًا في إيطاليا وحدها، بل انتقل إلى
مواطنين من دول متعددة يتحدثون في منصات التواصل عن أعراض مشابهة، وهو ما دفع بعض
الأشخاص إلى العودة طوعًا لاستخدام الكمامات في المترو والحافلات والمناطق
المكتظة، كإجراء احترازي في ظل غياب أي معطيات رسمية تُحدد طبيعة ما يجري أو توضح
ما إذا كان الأمر يتعلق بفيروس جديد أو مجرد موجة موسمية لأمراض الجهاز التنفسي.
ورغم تنامي القلق الشعبي، ما تزال
منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الأوروبية تتعامل مع الأمر بحذر شديد، دون
إصدار بلاغات تحذيرية أو بيانات تأكيدية حول وجود خطر جديد. وبين انتشار الشائعات
وغياب المعلومات العلمية الدقيقة، يبقى الحل الأقرب إلى الواقعية هو تعزيز الوقاية
الشخصية، ومتابعة المستجدات من مصادر صحية رسمية، ريثما تتضح الصورة ويصدر
المختصون ما يطمئن المواطنين ويضع حدًا للغموض الذي يلف هذا اللغز الصحي المتداول.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك