ترامب يتهم وحماس ترد بحدة: تبادل الاتهامات يزيد من تعقيد مشهد غزة

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الاثنين تصريحات مثيرة للجدل حين تحدث عن تقارير زعم أنها تفيد بأن حركة حماس نقلت المحتجزين من تحت الأرض إلى فوقها لاستخدامهم كدروع بشرية في مواجهة الهجوم الإسرائيلي، واصفا الأمر بـ"الفظاعة الإنسانية" النادرة الحدوث.

كما دعا الحركة إلى الإفراج الفوري عن الأسرى، محذرا من عواقب وخيمة إذا استمرت في ما وصفه بـ"الممارسات غير الإنسانية".

لكن رد حماس جاء سريعا وحادا، إذ وصفت تصريحات ترامب بأنها انحياز سافر للدعاية الإسرائيلية، معتبرة أن ما يجري في قطاع غزة ليس سوى عملية إبادة وتطهير عرقي استهدفت نحو 65 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال. الحركة شددت على أن الإدارة الأميركية تدرك جيدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل كل محاولات التوصل إلى اتفاقات سواء لوقف الحرب أو للإفراج عن الأسرى، مشيرة إلى أن آخر تلك العرقلة تمثلت في محاولة اغتيال وفدها المفاوض خلال بحث مقترح أميركي، ثم الهجوم على دولة قطر.

وألقت الحركة باللوم المباشر على واشنطن في تصعيد الحرب عبر دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل، مؤكدة أن مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة تتحمله حكومة نتنياهو وحدها. حماس اعتبرت أن ما تتعرض له مدينة غزة من تدمير ممنهج يهدد حياة هؤلاء الأسرى أيضا، محملة تل أبيب المسؤولية الكاملة عن ذلك.

في المقابل، عبّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن أمله في أن تواصل قطر دورها البناء في السعي لوقف الحرب، مؤكدا من إسرائيل أن زيارته للدوحة تستهدف تحريك المفاوضات وإيجاد مخرج للأزمة.