غوتيريش يدق ناقوس الخطر من إشبيلية: التنمية العالمية على حافة الانهيار

غوتيريش يدق ناقوس الخطر من إشبيلية: التنمية العالمية على حافة الانهيار
دولية / الثلاثاء 01 يوليو 2025 - 12:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

في لحظة مفصلية من عمر التنمية البشرية، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من قلب مدينة إشبيلية الإسبانية، نداءً عاجلاً إلى العالم من أجل "إعادة إطلاق محرك التنمية العالمية"، مؤكداً أن أهداف أجندة 2030 تتعثر بشكل خطير، وأن التأخر الذي طال ثلثي هذه الأهداف لم يعد مجرد خلل تقني، بل مؤشر على أزمة إنسانية شاملة.

غوتيريش لم يخفِ تشاؤمه من حالة "الفوضى المناخية" وتزايد النزاعات الجيوسياسية، مشدداً على أن العالم اليوم يواجه اختبارات وجودية تتجلى في انهيار الثقة بين الدول، وتراجع التعددية، والانكماش الاقتصادي، وخصومات تجارية تعمّق الشرخ بين الشمال والجنوب، وكلها عناصر تجعل من تسريع الاستثمارات أمرًا مصيريًا لا يحتمل التأجيل.

وفي كلمته أمام المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية، أشار غوتيريش إلى أن الميزانيات المخصصة للمساعدات الدولية تشهد تراجعًا غير مسبوق، ما يعمق هشاشة الدول الفقيرة ويقوض فرص النهوض بقطاعات أساسية كالطاقة والصحة والتعليم، داعيًا الدول إلى تعبئة مواردها الداخلية بذكاء وفعالية، وتوجيهها نحو المشاريع ذات الأثر الواسع والمستدام.

ويشارك في هذا المؤتمر، الذي تحتضنه إشبيلية حتى يوم الخميس، نحو خمسين رئيس دولة وحكومة، وأزيد من أربعة آلاف ممثل عن منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المالية والقطاع الخاص، في محاولة جماعية لرسم ملامح إنقاذ ممكن لأجندة 2030، وسط عجز سنوي مهول يقدّر بأربعة آلاف مليار دولار تهدد بخنق أحلام التنمية في العالم النامي.

الوفد المغربي حضر بقوة في هذا المحفل الدولي، برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وعضوية وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، والسفير عمر هلال، والسفيرة كريمة بنيعيش، في رسالة تؤكد انخراط المملكة في المعركة الكونية من أجل تنمية عادلة وشاملة، رغم تحديات التمويل واختلال موازين القرار الدولي.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك