أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
تحولت تركيا في الآونة الأخيرة إلى وجهة محفوفة بالمخاطر
بالنسبة للسائحين، بعد أن تصاعدت حوادث العنف والاستهداف المباشر للأجانب بشكل
يبعث على القلق، فقد سجلت عدة حالات اعتداء على سياح من جنسيات مختلفة، تخللتها
عمليات ترهيب وسرقة وتحرش، في وقت باتت فيه السلطات عاجزة عن ضبط انفلات الوضع
الأمني داخل المدن الكبرى والمناطق السياحية الحيوية.
عدد من المهاجرين الذين دخلوا الأراضي التركية بطرق قانونية
أفادوا بتعرضهم لحالات نصب واحتيال ممنهجة، بلغت في بعض الأحيان حد احتجازهم وسلب
جوازات سفرهم، مع تعريضهم لتعذيب جسدي ونفسي وصفوه بالسادي والبشع، وقد تداولت
مواقع التواصل الاجتماعي شهادات صادمة لمهاجرين تم تعنيفهم وسرقة ممتلكاتهم
الشخصية أمام أعين المارة دون أي تدخل يُذكر.
وفي واقعة مرعبة أثارت استنكارًا واسعًا، اعترضت مجموعة من
الأفراد المسلحين بالحجارة مسار شاحنة تقل سياحًا، قبل أن يعمدوا إلى تكسير
نوافذها بطريقة هستيرية، ما خلق حالة من الذعر الشديد داخل المركبة، وسط صراخ وخوف
جماعي، في مشهد أقرب إلى أفلام الرعب منه إلى واقع سياحي يُفترض أنه آمن.
السياح القادمون إلى تركيا
لأجل الاستجمام والراحة يجدون أنفسهم اليوم في مواجهة مشاهد عنف غير مبررة،
وتهديدات مباشرة لسلامتهم، في ظل تراجع الخدمات الأمنية وتنامي نفوذ العصابات
المنظمة، هذا الوضع يهدد بشكل خطير سمعة تركيا كوجهة سياحية، ويدفع كثيرين إلى
إعادة النظر في اختيارها كخيار لقضاء العطل أو الإقامة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك