ترامب يهاجم الانتقادات ويدافع عن سياسة التقارب مع روسيا: "القلق الداخلي أولى"

ترامب يهاجم الانتقادات ويدافع عن سياسة التقارب مع روسيا: "القلق الداخلي أولى"
دولية / الاثنين 03 مارس 2025 - 08:45 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي

في ردٍ غير مسبوق على الانتقادات التي طالته بسبب تقاربه مع روسيا في سياق الحرب في أوكرانيا، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا عنيفًا عبر منصته الاجتماعية "Truth Social"  في الثالث من مارس 2025، ترامب، الذي كان قد دخل في نقاشات حادة حول موقفه من روسيا، أكد في منشوره أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تضيع وقتها في القلق بشأن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، بل يجب أن تركز على القضايا الداخلية التي تواجهها البلاد.

وجاءت تصريحات ترامب متزامنة مع انعقاد قمة الأمن الأوروبي في لندن، حيث أكد على أهمية معالجة التحديات الداخلية للولايات المتحدة، مؤكدًا أن أمريكا بحاجة إلى المزيد من الاهتمام بالوضع الداخلي بدلاً من إضاعة الوقت في الانشغال بالصراعات الخارجية.

 وأضاف ترامب في تدوينته أنه يجب على أمريكا مواجهة التحديات التي تهدد المجتمع الأمريكي، مثل العصابات الإجرامية وتجار المخدرات، الذين يهددون الأمن الداخلي.

وتطرق ترامب في منشوره إلى تأثير الهجرة على الأمن الداخلي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تواجه مخاطر من جاليات المهاجرين التي بدأت في تشكيل تهديدات أمنية مشابهة لتلك التي تعيشها بعض دول أوروبا، ووفقًا له، فإن البلاد بحاجة إلى الحد من دخول المهاجرين غير الشرعيين وتطبيق إجراءات أكثر صرامة للحفاظ على أمنها.

تصريحات ترامب جاءت في وقت حساس بالنسبة للولايات المتحدة، حيث تسعى الإدارة الحالية إلى رسم سياسة أكثر اتزانًا فيما يتعلق بالتحديات الخارجية والداخلية، خصوصًا في ظل تنامي تأثير روسيا في مناطق النزاع مثل أوكرانيا، ومع تصاعد الانتقادات لسياساته السابقة تجاه موسكو، يجد ترامب نفسه في مواجهة تحديات سياسية كبيرة، مما يضعه في موقف دفاعي عن مواقفه السابقة، في محاولة لتبرير تحالفاته التي اعتبرها البعض مثيرة للجدل.

وفي ظل هذا الوضع، يرى بعض المحللين أن تصريحات ترامب تمثل محاولة لإعادة إحياء صورته السياسية لدى الأمريكيين الذين يشعرون بالقلق بشأن الهجرة والجريمة، وهي ملفات يتوقع أن تكون محورية في حملته الانتخابية المقبلة، ترامب يسعى لتقديم نفسه كمرشح يعرض الحلول الواقعية للأزمات الداخلية بدلًا من الانشغال بالصراعات الخارجية، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على شكل السياسة الأمريكية في السنوات القادمة.

وبينما تبقى ردود الفعل على تصريحات ترامب متباينة، تظل الأزمة الأوكرانية واحدة من القضايا الحساسة التي قد تؤثر بشكل غير مباشر على مسار الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الغرب وروسيا، يبدو أن ترامب يفضل العودة إلى قضايا الداخل كمحور رئيسي لحملاته السياسية، مُهملًا ما يعتبره "صراعات بعيدة عن أمن أمريكا" .

 

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك