أنتلجنسيا المغرب:محمد سيتاشني
عرف إقليم أزيلال في الآونة الأخيرة تحولا لافتا في مستوى تدبير خدمات الكهرباء، يلاحظ على أرض الواقع. هذا التحول الذي يعكس دينامية نوعية تقودها إدارة استطاعت في وقت وجيز أن تكرس نهجا جديدا في التدبير، يرتكز على الفعالية، القرب، والشفافية في خدمة المواطن.
وقد نالت هذه النقلة النوعية إشادة واسعة من فعاليات مدنية على مستوى الاقليم، والتي رأت في الأداء الجديد لإدارة الكهرباء نموذجا يحتذى به في الإصلاح الميداني للمرافق العمومية. بعدما برهنت الإدارة الحالية على قدرة عالية في التجاوب السريع مع طلبات المواطنين وشكاياتهم، في إطار مقاربة إنسانية وإدارية متكاملة تراعي جودة الخدمة وتسهيل الاجراءات على المواطنين. وضمان حصولهم على حقهم في خدمات عالية المستوى رغم طابع التضاريس الوعرة لاقليم أزيلال.
وتجمع المصادر على مستوى الاقليم على أن أبرز ما يميز هذه المرحلة، هو القطع النهائي مع مظاهر التماطل في قضاء أغراض المواطن هذا التماطل الذي يشوش على علاقة المواطن بالإدارة. حيت لاحظ المرتفقين بوضوح إرساء آليات شفافة ومباشرة لتدبير الطلبات ومعالجتها في آجال وجيزة، ما عزز ثقة ساكنة الاقليم في هذا المرفق الحيوي.
كما عرف القطاع طفرة ميدانية على مستوى سرعة التدخل لإصلاح الأعطاب وضمان استمرارية التزويد بالكهرباء في مختلف الظروف، فضلا عن جهود ملموسة في توسيع الشبكة وتقويتها لتشمل جل الدواوير والمناطق القروية والجبلية التي ظلت لعقود خارج نطاق الاستفادة الكاملة من الخدمة.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن هذه الحركية الإيجابية تعكس نجاعة أسلوب القيادة الجديدة، التي جمعت بين الصرامة في التدبير وحس التواصل الميداني، وراهنت على تأهيل العنصر البشري واعتماد مقاربة استباقية في معالجة الأعطاب وتدبير المشاريع.
تقدم تجربة إدارة الكهرباء بأزيلال اليوم كنموذج رائد في ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة والنجاعة الطاقية، حيث أضحت الطاقة الكهربائية ركيزة أساسية لدينامية التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالإقليم. وهي تجربة تبرز بوضوح أن الكفاءة والقيادة المؤهلة يمكن أن تشكل مدخلا حقيقيا لإعادة الثقة في المرافق العمومية وتجويد خدماتها بما يليق بتطلعات المواطنين.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك