الاستراتيجية البحرية المغربية تخطف الأنظار في لندن: رؤية ملكية تحول المملكة إلى قوة أطلسية صاعدة

الاستراتيجية البحرية المغربية تخطف الأنظار في لندن: رؤية ملكية تحول المملكة إلى قوة أطلسية صاعدة
اقتصاد / الجمعة 24 أكتوبر 2025 - 16:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

شهدت العاصمة البريطانية لندن حدثًا اقتصاديًا بارزًا ضمن "قمة إفريقيا" التي تنظمها صحيفة "فاينانشل تايمز"، حيث كانت الاستراتيجية البحرية الطموحة للمغرب، التي يجري تنفيذها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، محور اهتمام النخبة الاقتصادية الدولية. وقدمت مديرة تهيئة ميناء الداخلة الأطلسي، نسرين إيوزي، عرضًا شاملاً حول الرؤية الملكية التي تجعل من المغرب مركزًا عالميًا للملاحة واللوجستيك، وجسرًا استراتيجيًا بين إفريقيا وأوروبا والأمريكيتين.

وأكدت السيدة إيوزي أن المغرب، خلال العقدين الماضيين، تمكن من بلورة سياسة مينائية وطنية متكاملة قوامها تحديث البنيات التحتية وتطوير الحوكمة واعتماد التحول الرقمي، وهو ما جعل المملكة تحتل موقعًا رياديًا في الربط البحري العالمي بفضل موانئ متطورة مثل طنجة المتوسط، الذي أصبح نموذجًا عالميًا في الكفاءة والربط التجاري. كما أبرزت أن هذه الرؤية لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تنسجم مع توجه المغرب نحو تحقيق تنمية مستدامة وتكامل ترابي شامل.

وشكلت المبادرة الملكية الأطلسية محورًا أساسيًا في مداخلتها، حيث اعتبرتها المسؤولـة حجر الزاوية في الاقتصاد الأزرق المغربي، ومثالًا واضحًا على نجاح التعاون جنوب–جنوب الذي يدعو إليه جلالة الملك. وأوضحت أن هذه المبادرة الطموحة تسعى إلى بناء فضاء أطلسي إفريقي مزدهر، قائم على التكامل بين الموانئ، وربط الطاقات، وتبادل الخبرات في مجالات الابتكار البحري، ما يجعل من الأطلسي فضاءً للتنمية المشتركة والتعاون المستدام.

كما سلطت الضوء على ميناء الداخلة الأطلسي، بوصفه مشروعًا استراتيجيًا يجسد إرادة المغرب في إدماج البنيات المينائية ضمن نموذج التنمية الترابية والاقتصادية الجديدة. وأكدت أن هذا الميناء العملاق، الذي سيربط المغرب بعمقه الإفريقي والساحل الأطلسي، سيكون رافعة حقيقية لتعزيز التجارة الإقليمية، وتطوير الصناعات البحرية والطاقات المتجددة، وخلق فرص عمل للشباب المحلي، بما يجعله منصة دبلوماسية واقتصادية في آن واحد.

وعكست القمة، التي جمعت كبار القادة الأفارقة والمستثمرين الدوليين، تقديرًا متزايدًا للدور المغربي المتصاعد في رسم مستقبل الاقتصاد البحري الإفريقي. فقد برز المغرب كقوة أطلسية جديدة، قادرة على الجمع بين الطموح الاقتصادي والانفتاح الدبلوماسي، بفضل الرؤية الملكية المتبصرة التي جعلت من البحر رافعة استراتيجية للتنمية، ومن الموانئ جسورًا نحو المستقبل الإفريقي المشترك.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك