أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
يشارك المغرب بقوة في فعاليات معرض
أبوظبي الدولي للأغذية المنعقد ما بين 21 و23 أكتوبر 2025 بمركز أبوظبي الوطني
للمعارض “أدنيك”، في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” التي تقودها وزارة
الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وتأتي هذه المشاركة
التي تشرف عليها وكالة التنمية الفلاحية لتؤكد حرص المملكة على تثمين المنتوجات
المحلية ودعم الفلاحين الصغار في ولوج الأسواق الدولية، من خلال رؤية جديدة تمزج
بين الابتكار والهوية التراثية المغربية العريقة.
ويضم الجناح المغربي خمسة وعشرين
مجموعة تمثل مختلف جهات المملكة، تضم بدورها أكثر من ستمائة فلاح صغير، نصفهم
تقريبًا من النساء القرويات، في دلالة رمزية على الأبعاد الاجتماعية والإنسانية
لهذه المشاركة. ويُعد المعرض منصة مثالية للتعريف بالثروة الفلاحية المغربية
الغنية والمتنوعة، وفرصة سانحة لفتح جسور التعاون التجاري مع الفاعلين الدوليين في
قطاع الصناعات الغذائية، خاصة في أسواق الشرق الأوسط التي تشهد طلبًا متزايدًا على
المنتوج المغربي الأصيل.
وتسعى وكالة التنمية الفلاحية من خلال
هذه المشاركة إلى فتح آفاق جديدة لترويج المنتوجات المحلية عبر لقاءات تجارية
ثنائية
(B2B) تجمع
المنتجين المغاربة بالمستوردين والموزعين الدوليين، بهدف بناء شراكات مستدامة تعزز
تنافسية المنتوج المغربي في الأسواق الخارجية. كما يتيح المعرض فرصة ثمينة لتبادل
الخبرات حول سبل تطوير التصنيع الغذائي والتسويق العصري مع الحفاظ على الخصوصية
الثقافية المغربية التي تجعل من كل منتوج حكاية تراثية نابضة بالحياة.
ويتميز الجناح المغربي بتصميم هندسي
يجمع بين الحداثة والأصالة، ويشكل فضاءً حسيًا غنيًا بالتجارب الثقافية والمذاقات
الفريدة. كما يتضمن برنامجًا تذوقيًا متميزًا يشرف عليه طهاة مغاربة معروفون، إلى
جانب عروض موسيقية تحاكي تنوع التراث الفني الوطني، في رسالة واضحة للعالم مفادها
أن المغرب لا يصدّر فقط المنتجات، بل يصدّر ثقافة كاملة متجذرة في التاريخ ومفتوحة
على المستقبل.
ويعد معرض أبوظبي الدولي للأغذية من
أبرز المواعيد العالمية في هذا القطاع، إذ يجمع أكثر من خمسة وثلاثين ألف زائر
مهني، ويستقطب نحو ألف وتسعمائة عارض من ستين دولة. ومن خلال حضور المغرب المتميز،
تتجدد الثقة في مكانته كفاعل استراتيجي في الصناعة الغذائية الدولية، وكجسر يربط
بين إفريقيا والعالم العربي وأوروبا، في وقت تواصل فيه المملكة جهودها لتقوية
علامة
“Maroc du Terroir” وجعلها
مرادفًا للجودة والتميز والهوية الأصيلة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك