الملكية الفكرية رافعة استراتيجية لتسريع الابتكار والنمو في الفضاء الفرنكفوني

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، خلال الندوة الدولية المنظمة بالدار البيضاء بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيس التحالف الفرنكفوني للملكية الفكرية، أن الملكية الفكرية أصبحت اليوم أحد أهم محركات الابتكار والتنافسية والتنمية الاقتصادية داخل الفضاء الفرنكفوني، مبرزًا أنها تمثل ركيزة استراتيجية لتمكين الكفاءات والمواهب من الإسهام في التحول التكنولوجي والاقتصادي المنشود.

وأشار مزور إلى أن الفضاء الفرنكفوني يزخر بمخزون ضخم من الأمل والطاقة الإبداعية والتكنولوجية، داعيًا إلى تثمين هذه الإمكانيات من خلال سياسات فعالة لتشجيع الابتكار وتسريع اعتماد التكنولوجيات الحديثة. وأكد أن الرهان الأكبر يتمثل في توحيد جهود الباحثين وتعزيز التعاون العلمي لاستعادة الريادة في مجالات الابتكار والمعرفة، مع توفير بيئة ملائمة تُمكن المواهب من التعبير عن قدراتها.

وأشاد الوزير بالدور المحوري للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، الذي وصفه بـ"قطب الرحى" في هذه الدينامية، مشيرًا إلى أنه تمكن من دمج أحدث الأدوات التكنولوجية ضمن استراتيجيته لتسريع تثمين الاختراعات وتحويل الأفكار إلى مشاريع إنتاجية ذات أثر اقتصادي ملموس.

من جانبه، أكد نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مهدي التازي، أن الملكية الفكرية أصبحت ركيزة أساسية في بناء الاقتصادات الحديثة، مبرزًا أن الدول التي تستثمر بكثافة في البحث والابتكار، مثل كوريا والصين، استطاعت تحويل براءات الاختراع إلى قوة تنافسية واقعية، محققة نسب نمو مرتفعة. وأضاف أن المغرب، بفضل تطور منظومته القانونية وبنياته التحتية وتعاونه الوثيق مع فرنسا وإفريقيا، مؤهل ليصبح قطبًا إقليميًا رائدًا في مجال الملكية الفكرية الفرنكفونية.

وعرف هذا اللقاء الدولي، المنظم بتعاون بين وزارة الصناعة والتجارة والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والمعهد الوطني للملكية الصناعية بفرنسا، وبشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، مشاركة واسعة من ممثلي مؤسسات وطنية ودولية وخبراء واقتصاديين من عدة بلدان فرنكفونية، كما تضمن جلسات نقاش رفيعة المستوى ناقشت سبل تطوير التعاون وتبادل الخبرات داخل التحالف، وتعزيز نظام ملكية فكرية منفتح ومتأقلم مع التحديات المحلية.