
أنتلجنسيا المغرب: الدار البيضاء
افتتحت بورصة الدار البيضاء تداولات
الأسبوع على إيقاع أخضر، حيث تمكن مؤشرها الرئيسي MASI من تسجيل ارتفاع طفيف بنسبة 0,26 في
المائة، في إشارة إلى حركية حذرة تعكس توازن قوى العرض والطلب داخل السوق.
المؤشرات الموازية مثل MASI-20 ومؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة سارت
هي الأخرى على نفس المنحى التصاعدي، لتمنح المستثمرين انطباعًا أوليًا بانتعاش
محدود لكنه واعد. ورغم ذلك، فإن تفاصيل الأسهم الرابحة والخاسرة لم تُعلن بشكل
رسمي بعد عن جلسة يوم الإثنين 22 غشت، ما يترك المتابعين في حالة ترقب لمعرفة من
تمكن من حصد المكاسب ومن تكبد الخسائر.
في المقابل، ظل سوق الصرف أكثر
وضوحًا، حيث أظهرت نشرية بنك المغرب أن الدرهم حافظ على قدر من التماسك أمام
العملات الرئيسية. فقد بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 8,8121 درهم عند الشراء
و10,2411 درهم عند البيع، بينما سجل الأورو 10,2194 درهم في الشراء و11,8766 درهم
في البيع. هذه الأرقام تكشف أن العملة الوطنية ما زالت تواجه ضغوطًا خارجية مرتبطة
بالأسواق العالمية، غير أنها في الوقت ذاته تبرهن على قدرة على الصمود في سياق
مالي متقلب.
انعكاسات هذه الأوضاع على المستثمرين
تبقى رهينة بالتطورات المقبلة داخل السوق، خصوصًا في ظل غياب وضوح حول توجهات
السيولة والاستثمارات الأجنبية. فارتفاع المؤشر العام وإن كان إيجابيًا، لا يخفي
أن السوق في حاجة إلى ضخ ثقة أكبر عبر إفصاح شفّاف عن أداء الشركات المدرجة. هذا
النقص في المعلومات الدقيقة حول الرابحين والخاسرين يعرقل قرارات المستثمرين
الأفراد الذين يبحثون عن فرص واضحة للمضاربة أو للاستثمار المتوسط والطويل الأمد.
بالمحصلة، يمكن القول إن بورصة الدار
البيضاء انطلقت في أسبوعها على وقع انتعاش محتشم، بينما الدرهم ما يزال يصارع
الأمواج العاتية لأسواق العملات. أما المستثمرون، فما عليهم سوى الانتظار قليلًا
حتى تتضح الصورة الكاملة، ويُرفع الستار عن الأسهم التي حملت لواء الربح وتلك التي
خضعت لقانون الخسارة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك