المغرب يتحول إلى بوابة أوروبا نحو إفريقيا بفضل الرؤية الملكية والتنمية المتسارعة

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.إيطاليا

في تصريح لافت يعكس تحول النظرة الأوروبية تجاه المملكة، أكد أندرياس يان، رئيس الاتحاد الألماني للمقاولات الصغرى والمتوسطة، أن المغرب لم يعد مجرد سوق ناشئة، بل بات منصة استراتيجية للشركات الألمانية والأوروبية الساعية للتموقع القاري داخل إفريقيا. فبفضل القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، يشهد المغرب دينامية تنموية غير مسبوقة تجعله قبلة اقتصادية ومركز جذب للاستثمارات الأوروبية الطامحة إلى التوسع جنوب الصحراء.

المسؤول الألماني، وهو أيضاً عضو في الحزب الحاكم ببرلين، أشاد بما سماه "التقارب المتنامي" بين الشعبين المغربي والألماني، مشيراً إلى أن القيم المشتركة والانسجام الصناعي يوفران أرضية خصبة لشراكات طويلة الأمد. ولفت الانتباه إلى الحضور القوي لرجال الأعمال الألمان، من ضمنهم ممثلو شركات كبرى كـ"سيمنس"، في القمة العالمية للهيدروجين الأخضر المرتقبة في مراكش، ما يعكس الاهتمام الأوروبي المتزايد بالفرص المغربية.

الاتحاد الفدرالي الألماني، الذي يحتفل بمرور نصف قرن على تأسيسه، يرى في المغرب أكثر من مجرد شريك اقتصادي؛ إنه نقطة ارتكاز حقيقية في المشروع الألماني للتوغل الذكي داخل إفريقيا. ومع وجود مكتب رسمي للاتحاد في المملكة، أصبح التنسيق بين المقاولات الصغرى والمتوسطة في كلا البلدين يشكل بداية تحول اقتصادي عابر للقارات.