أنتلجنسيا المغرب:للا الياقوت
شهدت أسعار النفط ارتفاعاً حاداً اليوم الإثنين 23 يونيو ، بعد انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في تنفيذ ضربات عسكرية استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، ما أجج المخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات العالمية. وقفز خام برنت بـ72 سنتاً ليصل إلى 77.73 دولار للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ71 سنتاً ليبلغ 74.55 دولار. وكان الخامان قد بلغا في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتهما منذ خمسة أشهر، مسجلين 81.40 دولار و78.40 دولار على التوالي، قبل أن يتراجعا قليلاً.
وتعزز هذا الارتفاع بتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن أن الضربات “قضت على” مواقع نووية إيرانية رئيسية، في ما وصفه بتصعيد جديد في الصراع بالشرق الأوسط، وسط تهديد إيراني بالرد والدفاع عن النفس. وتُعد إيران ثالث أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك، ويشكل مضيق هرمز الذي تمر عبره قرابة 20% من الإمدادات العالمية، نقطة توتر محورية يخشى المتعاملون في السوق من أن يغلق كرد فعل على التصعيد.
محللون حذروا من أن المخاطر باتت أعلى من أي وقت مضى، خصوصاً مع ارتفاع احتمالية تعرّض منشآت البنية التحتية النفطية لهجمات، ما قد يؤدي إلى عرقلة تدفقات الخام عبر الممرات الحيوية. وأشار تقرير لبنك غولدمان ساكس إلى احتمال وصول سعر خام برنت إلى 110 دولارات للبرميل إذا ما تم تقليص تدفقات النفط عبر مضيق هرمز إلى النصف لمدة شهر.
الأسواق تترقب الرد الإيراني، بينما بدأت بعض شركات الشحن في تجنّب المرور عبر الخليج، في حين رجّحت مؤسسات بحثية متخصصة أن يؤدي التصعيد الجيوسياسي إلى دفع الأسعار نحو حاجز 100 دولار للبرميل، مع إمكانية تجاوزها في حال استمر التوتر. ورغم وجود بدائل عبر أنابيب النفط خارج المنطقة، تبقى الكميات غير القابلة للتصدير مرتفعة إذا ما حدث أي تعطيل فعلي للممرات المائية.
ومنذ بداية التصعيد في 13 يونيو، ارتفع خام برنت بنحو 13%، مقابل 10% لخام غرب تكساس، وسط توترات غير مسبوقة تهدد استقرار سوق الطاقة العالمية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك