ترامب يهاجم الأسئلة المحرجة وبن سلمان يقدّم روايته: مشهد استعراضي يكشف كواليس القوة بين واشنطن والرياض

ترامب يهاجم الأسئلة المحرجة وبن سلمان يقدّم روايته: مشهد استعراضي يكشف كواليس القوة بين واشنطن والرياض
ديكريبتاج / الثلاثاء 18 نونبر 2025 / لا توجد تعليقات: تهنئة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.إيطاليا

لم يتردد دونالد ترامب في إيقاف الصحفية التي طرحت سؤالًا حول خاشقجي وأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكأنه يصد رصاصة قبل أن تصل إلى ضيفه. اكتفى بعبارة حملت رسالة سياسية واضحة حين قال إن الأمير قام بعمل مذهل في بلاده، وإن تلك الأسئلة لا هدف منها سوى الإحراج، ثم أضاف أن بن سلمان لا علاقة له بتلك الملفات. كان ذلك دفاعًا مجانيًا لكنه في الحقيقة إعلان صريح عن طبيعة العلاقة التي يريد ترامب تثبيتها.

غير أن المفاجأة جاءت عندما قرر محمد بن سلمان عدم الاكتفاء بحماية ترامب اللفظية، فدخل مباشرة إلى قلب الملفات التي تهتز لها واشنطن. قال إن ما فعله أسامة بن لادن كان محاولة لضرب العلاقة السعودية الأمريكية، ثم أجاب عن ملف خاشقجي باعتباره خطأ مؤلمًا لن يتكرر. رد بدا وكأنه محاولة لتلميع الصورة أمام الإعلام الأمريكي، لكنه حمل أيضًا رسالة إلى الداخل السعودي بأن الرياض ليست في موقع المتهم الدائم.

الأغرب من كل ذلك كان الاحتفال الإلكتروني الذي عمّ صفحات الذباب والموالين، وكأن تلك التصريحات تحوّلت فجأة إلى "انتصار" سياسي. احتفاء صاخب يفضح طبيعة العقلية التي تلهث وراء أي جملة تُقال، حتى لو كانت دفاعًا اضطراريًا في لحظة ضغط إعلامي. محمد بن سلمان في واشنطن كان مشهدًا كاملًا: دفاع من ترامب، وتبرير من الأمير، وتصفيق من العبيد الرقميين.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك