
أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
أكدت مصادر موثوقة من مدينة سيدي يحيى الغرب أن السيد عامل إقليم سيدي سليمان قام صباح اليوم الثلاثاء بزيارة ميدانية مفاجئة إلى المدينة، في إطار تفاعله المباشر مع مطالب الساكنة المتعلقة بإصلاح البنية التحتية وتوسعة الطرقات، هذه الزيارة لم تمر مرور الكرام، إذ اعتبرها المتتبعون إشارة قوية إلى تحوّل نوعي في طريقة تدبير الشأن المحلي بالإقليم.
وقد كانت "أنتلجنسيا
المغرب" السباقة إلى تسليط الضوء على معاناة المواطنين جراء ضيق الطريق
الرابطة بين الجهة الغربية وإعدادية ابن ياسين الجهة الشرقية، حيث طالبت بتوسعتها
لتسهيل حركة السير وضمان سلامة المارة، ليأتي التجاوب السريع من باشا المدينة
السيد "الحسين لطفي"، الذي تحرك ميدانياً لتشخيص الوضع ورفع تقارير
دقيقة إلى السيد عامل الإقليم "إدريس الروبيو".
السيد "الروبيو"، المعروف
بنهجه العملي وكسره لأسلوب المكاتب المغلقة، لم يتردد في إعطاء الضوء الأخضر
لتوسعة الجزء المتبقي من الطريق، مستغلاً المساحة المتوفرة لتفادي أي عراقيل
مستقبلية خاصة المقطع من جهة "المذبحة الإسلامية" بالمدينة، في خطوة
لاقت استحساناً واسعاً من الساكنة التي رأت فيها بداية فعلية للتغيير الإداري،
وعدم التساهل مع أي خرق.
وفي سياق متصل، في نفس اليوم أطلق باشا المدينة "الحسين لطفي" حملة أشرف عليها ميدانيا لحل أزمة ملعب "كفاح سيدي يحيى الغرب"، حيث تم صباح اليوم ترحيل الأحجار الموضوعة أمام باب الملعب البلدي، مما أنهى مشكلة كانت قد تسببت في توقيف المباريات من طرف العصبة الجهوية الرباط – سلا – القنيطرة، هذا التدخل السريع يعكس يقظة رجل السلطة الذي لا يكتفي بالمكاتب بل يفضل النزول إلى الميدان، وقد أصرّ السيد لطفي على معالجة الوضع فوراً حفاظاً على مصالح الفرق الرياضية وتمكينها من اللعب داخل مدينتها.
واضاف ذات المصادر، أنه تم تنفيذ
القرار بتنسيق محكم بين السلطات المحلية والمجلس الجماعي، حيث شرعت الشركة المفوضة
في إزالة العوائق وتحرير الممرات بشكل كامل، مما أعاد الحياة للملعب وأعاد معه
الأمل للاعبين والجمهور، الفعاليات الرياضية والجمعوية عبّرت عن امتنانها الكبير
لهذا التفاعل السريع، معتبرة أن التعاون بين باشا المدينة والسلطات المنتخبة يمثل
نموذجاً يحتذى به في تدبير الشأن المحلي، خاصة في ما يتعلق بدعم الرياضة والشباب.
وتؤكد شهادات المتتبعين أن ما يقوم به
كل من "إدريس الروبيو" و "الحسين لطفي" يمثل نقلة نوعية في
أسلوب الإدارة الترابية بسيدي يحيى الغرب، الذي لم تعهده منذ سنين خلت، حيث تحولت
الزيارات الميدانية المتكررة إلى ثقافة عمل يومية تعطي المواطنين إحساساً فعلياً
بالاهتمام والإنصات، وترسم ملامح مرحلة جديدة من الفعل الإداري المسؤول والإنساني
في آن واحد.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك