
أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
في صباح مثير شغل الرأي العام المغربي،
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول واسع لرد الشاب المتميز على سؤال
الصحافية المتألقة "سناء رحيمي" بالقناة الثانية "دوزيم"، حين
قالت له "إذا كنت مسؤولا وفي مركز القرار، ماذا ستفعل؟"، فجاء جوابه
صادما وصريحا: "نحشم على عراضي ونقدم استقالتي...".
جواب اعتبره كثيرون تعبيرا عن غضب شعبي تجاه
الأوضاع العامة، لكنه للأسف فُسّر من البعض على أنه موجه ضد الصحافية شخصيا.
الواقع أن
الشاب لم يكن يهاجم "سناء رحيمي" شخصيا ولا برنامجها، بل كان يوجه رسالة
قاسية إلى المسؤولين بالحكومة عن الوضع المتردي في قطاعات الصحة والتعليم، وهو رأي
يحظى بتعاطف شريحة واسعة من المواطنين.
غير أن البعض تجاوز جوهر النقاش إلى السخرية
والتهكم، وهو ما يطرح إشكالية التعامل غير الأخلاقي مع رموز الإعلام المحترمة
كالزميلة " سناء رحيمي".
"سناء رحيمي" تبقى من الوجوه
الإعلامية التي بصمت على مسار مهني ناجح، دخلت بيوت المغاربة باحترام واحترافية،
ولا ينبغي أن تكون ضحية سوء تأويل أو موجة تنمر، النقد مقبول حين يكون بنّاءً، أما
المساس بكرامة الأشخاص فهو انحدار لا يليق بمجتمع يسعى لترسيخ ثقافة الحوار الراقي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك