
أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
تسارعت ردود الفعل الغاضبة بعد تداول اتهامات مثيرة تفيد بأن
فوزي لقجع، رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، استقدم عناصر أمن خاص تابعين لشركة
فرنسية لتأمين المباراة الودية التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره النيجيري يوم
الجمعة الخامس من أكتوبر 2025، وانتهت بانتصار كاسح للأسود بخماسية نظيفة.
الخطوة وُصفت بالمهينة في حق الشباب المغربي، إذ جرى إقصاؤهم من
مهمة الحراسة والتأمين رغم كفاءاتهم وتجاربهم الطويلة، وهو ما اعتبره كثيرون
استخفافاً بقدراتهم وتجاهلاً لانتظاراتهم في سوق الشغل، صفحات فايسبوكية كشفت أن
هذه الشركة الفرنسية وجدت لها إقامة محجوزة بمدينة تمارة على نفقة الجامعة، ما زاد
من حدة الجدل.
القنبلة الإعلامية انفجرت مباشرة بعد المباراة، على مجموعة من
الصفحات الفيسبوكية، لتضع رئيس الجامعة في مرمى نيران الانتقادات، خاصة وأن الرأي
العام يرى أن الأولوية يجب أن تُعطى لشباب الوطن الذين ينتظرون فرص عمل تحفظ
كرامتهم. الأصوات الغاضبة اعتبرت أن ما وقع تناقض صارخ مع الشعارات التي طالما
رفعتها الجامعة حول دعم الكفاءات المحلية.
الأمر بدا أكثر استفزازاً حين تم تذكير المغاربة بأن لقجع نفسه
سبق أن دعا إلى العمل التطوعي لإنجاح الاستحقاقات الرياضية القارية والعالمية
المقبلة، ومنها كأس إفريقيا 2026 وكأس العالم 2030، ليطرح السؤال عن سر إصراره على
الاعتماد على خدمات أجنبية مدفوعة الثمن.
الشارع المغربي اليوم ينتظر
بيانا توضيحاً عاجلاً من الجامعة لكشف خلفيات هذه الخطوة التي فجرت جدلاً واسعاً،
حيث بات الرأي العام يطالب بالشفافية والمحاسبة، خاصة وأن القضية ترتبط بكرامة
الشباب المغربي وحقهم في الاستفادة من فرص الشغل التي يضمنها الدستور.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك