"لطيفة رأفت" تحت مجهر الغضب الشعبي هاشتاغ ناري يزلزل الفيسبوك ومطالب بالعدالة "لسعيد الناصيري"

"لطيفة رأفت" تحت مجهر الغضب الشعبي هاشتاغ ناري يزلزل الفيسبوك ومطالب بالعدالة "لسعيد الناصيري"
ديكريبتاج / الاثنين 12 مايو 2025 - 10:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أبو ملاك

في مشهد غير مسبوق من التفاعل والغضب، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي موجة عارمة من الانتقادات الموجهة للفنانة المغربية "لطيفة رأفت"، بعدما تفجر هاشتاغ "العدالة لسعيد الناصيري" على فيسبوك، حاصدًا تضامنًا واسعًا ومطالبات بفتح تحقيق قضائي نزيه في تصريحات هذا الأخير، التي فجّرت قنبلة أخلاقية داخل الوسط الفني المغربي.

التصريحات المعقولة الدامغة، التي أدلى بها "الناصيري" أمام المحكمة، كانت كافية لإشعال فتيل أزمة غير معهودة، سقطت فيها أقنعة وانهارت فيها "الهالة" التي لطالما أحاطت بعدد من الوجوه الفنية البارزة.

"لطيفة رأفت"، التي كانت حتى الأمس القريب رمزًا للغناء المغربي الأصيل، وجدت نفسها فجأة في قلب عاصفة شعبية عاتية، بعدما قررت التزام الصمت المطلق واختفت عن الأنظار بشكل دراماتيكي.

هذا الصمت فسّره كثيرون على أنه إقرار ضمني، خصوصًا بعد الحديث عن سفرها المباغت خارج المغرب، في توقيت مشبوه أعاد للأذهان سيناريوهات هروب مألوفة لمتهمين في قضايا حساسة، صفحات فيسبوكية مؤثرة تداولت أخبارًا غير مؤكدة عن مغادرة الفنانة للبلاد، وسط دعوات لكشف مكان وجودها فورًا.

في قلب هذا التصعيد، دخل الجمهور الودادي على الخط، مسترجعًا مواقف سابقة وصفها بـ"المستفزة" للفنانة، ما أعطى للهاشتاغ طابعًا انتقاميًا لدى البعض، لكنه في الآن ذاته عبّر عن وعي جماعي يتجاوز الولاءات الكروية، نحو الإصرار على محاسبة من اعتبروا أنفسهم "فوق القانون" داخل مجتمع فني يعيش ازدواجية فاضحة بين الواجهة البراقة والممارسات المسكوت عنها.

شهادة سعيد الناصيري، التي تم تسريب أجزاء منها بشكل غامض، كانت بمثابة شرارة فجّرت برميل بارود ظلّ قابلاً للانفجار منذ سنوات، وجدت الجماهير فيها فرصة للمحاسبة، فانتفضت ضد ما وصفته بـ"التحصين غير المبرر" لبعض الوجوه الفنية، مطالبة بكسر الطابوهات وكشف المستور في علاقات السلطة والمال والفن.

الجهات الرسمية، من جهتها، لا تزال تلتزم الصمت. لا بلاغات، لا نفي، ولا حتى توضيحات، ما يعزز الشعور الشعبي بأن هناك محاولات لامتصاص الغضب وانتظار انطفاء العاصفة، وهو ما يراه مراقبون خطأ جسيمًا في زمن السوشيال ميديا، حيث تتحول العواصف الرقمية إلى زلازل سياسية وأمنية واجتماعية، إذا ما تم تجاهلها.

وسط هذا المشهد المحتقن، يتصاعد الغليان، وتزداد الضغوط، وتحوّل "العدالة لسعيد الناصيري" من مجرد هاشتاغ إلى صرخة جماعية ضد ما يعتبره البعض فسادًا أخلاقيًا مستشريًا في الوسط الفني.

فهل ستخرج لطيفة رأفت عن صمتها لتدافع عن نفسها؟

وهل سيتحرك القضاء؟

أم أن المغرب بصدد دخول مرحلة جديدة من مساءلة النجوم أمام رأي عام لم يعد يرحم؟


لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك