بنسعيد يطلق مشاريع ثقافية وشبابية كبرى بالداخلة تخليدًا لملحمة المسيرة الخضراء

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، اليوم الخميس بمدينة الداخلة، على إطلاق حزمة من المشاريع المهيكلة الموجهة للثقافة والشباب، تخليدًا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، بحضور والي جهة الداخلة وادي الذهب علي خليل وعدد من المنتخبين والفاعلين المحليين. هذه المبادرات تأتي لترسيخ روح المسيرة كجسر بين الأجيال وتجسيد لنهضة تنموية متواصلة تعرفها الأقاليم الجنوبية.

المعرض التفاعلي.. جسر تواصل بين الأجيال
افتتح الوزير المعرض التفاعلي “المسيرة الخضراء – جسر تواصل بين الأجيال”، الذي يقدم للزوار تجربة بصرية ووجدانية تعيد إحياء لحظات المسيرة الخالدة عبر صور وشهادات رقمية وأشرطة وثائقية حديثة. ويهدف المعرض إلى غرس روح الوطنية في نفوس الشباب وتعريفهم بملحمة سلمية صنعت تاريخ المغرب الحديث.

المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي
قام بنسعيد بتدشين المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بالداخلة، وهو فضاء ثقافي حديث يؤطر المواهب الشابة في مجالات الموسيقى والرقص وفنون العرض. ويعد المعهد خطوة نوعية في دعم الإبداع الفني المحلي، وتجسيدًا لسياسة الوزارة في جعل الثقافة والفن رافعتين للتنمية البشرية بالأقاليم الجنوبية.

المخيم الصيفي فضاء للتربية والإبداع
وفي سياق دعم الطفولة والشباب، أعطى الوزير انطلاقة أشغال بناء مخيم صيفي بمدينة الداخلة، سيشكل فضاءً للتكوين والترفيه والإبداع، ومتنفسًا للأطفال والشباب خلال العطل الدراسية، بما يعزز روح المواطنة والانتماء لدى الناشئة.

تصريح الوزير.. استحضار الذاكرة وبناء المستقبل
أكد بنسعيد في تصريح للصحافة أن الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء يشكل لحظة تأمل في مسار التنمية الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية بفضل الرؤية الملكية السديدة، مبرزًا أن المعارض والأنشطة الموازية تعكس وفاء الأجيال لقيم الوطنية والتلاحم.

رغبة في جعل المعرض دائمًا بالداخلة
أعرب الوزير عن رغبته في أن يصبح المعرض التفاعلي للمسيرة الخضراء مشروعًا دائمًا بمدينة الداخلة، حتى يظل مرجعًا مفتوحًا للساكنة والزوار لاكتشاف تاريخ المسيرة الخضراء والدينامية التنموية التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات.

برامج ثقافية موازية تعزز الإشعاع الجهوي
وتندرج هذه المشاريع ضمن برنامج شامل أطلقته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، يشمل عروضًا سينمائية في الهواء الطلق، وقافلة سينمائية متنقلة بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، وسهرات فنية كبرى تجمع فنانين ومجموعات فلكلورية مغربية، بما يرسخ مكانة الداخلة كعاصمة ثقافية نابضة في عمق الصحراء المغربية.