رياض السلطان.. حين تتحول طنجة إلى معبر للفن العالمي في نونبر الإبداع

رياض السلطان.. حين تتحول طنجة إلى معبر للفن العالمي في نونبر الإبداع
ثقافة وفنون / الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - 22:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: الرباط

توصلت "أنتلجنسيا المغرب" بنسخة من بلاغ صحفي جاء فيه أن مسرح رياض السلطان بمدينة طنجة يواصل تألقه كمنارة فنية وثقافية تجمع بين الألوان والأنغام والأفكار، من خلال برنامجه الغني لشهر نونبر 2025 الذي يمزج بين المسرح والموسيقى والرقص والفكر والصورة.

وقال البلاغ إن هذا الموعد الشهري بات يشكل حدثًا منتظرًا في الأجندة الثقافية الوطنية لما يحمله من طاقة إبداعية تسهم في إحياء الذاكرة وتغذية الروح، عبر تفاعل الفن المعاصر مع التراث المحلي والإنساني.

وأوضح البلاغ أن المؤسسة الثقافية تسعى عبر هذا البرنامج إلى جعل طنجة فضاءً متجددًا للحوار بين الثقافات، حيث تتعانق الإيقاعات المتوسطية مع الجاز والفلامنكو، وتلتقي التجارب الإفريقية مع الحس الصوفي المغربي، في مشهد فني يحتفي بالحرية والتنوع.

وتحدث البلاغ عن سلسلة من العروض والورشات والإقامات الفنية التي تؤكد انفتاح رياض السلطان على المبدعين من مختلف القارات، في رؤية تجعل من الفن وسيلة لتجديد الوعي وبناء الجسور بين الشعوب.

نــص البـــلاغ كامـــــلا:

بــــــلاغ صحفـــي

مسرح رياض السلطان يطلق برنامج نوفمبر 2025: شهر من التنوع الفني والثقافي بطنجة

يواصل مسرح رياض السلطان بطنجة ترسيخ مكانته كأحد أبرز الفضاءات الثقافية والفنية بالمغرب، وذلك من خلال برنامج شهر نونبر 2025 الذي يجمع بين الموسيقى والمسرح والرقص والفكر والتصوير، إلى جانب الإقامات الفنية والورشات التكوينية التي تحتضنها المؤسسة طيلة الموسم الثقافي، في تجربة غنية تعكس روح الانفتاح والحوار بين الثقافات.

يمثل هذا البرنامج المتنوع امتدادًا للرؤية التي يتبناها المسرح في جعل الفن رافعة للتنمية الثقافية، ومجالًا لتفاعل الإبداع مع الذاكرة، والتقليدي مع المعاصر.

يفتتح البرنامج يوم السبت 1 نونبر على الساعة السابعة مساء، بحفل موسيقي متميز لفرقة إيفويه كيو-آرتEvoéh Q-Art الإسبانية بعنوان "موسيقى البذور" (Músicas Semilla)، في رحلة تمزج بين الجذور المتوسطية وأنغام الجاز والفلامنكو.

ويتواصل الإبداع مع أمسية "ريغي" استثنائية يوم 7 نونبر على الساعة السابعة مساء، يقدمها الفنان مو علي وذا الروتس إكسبرينس The Roots Experience، تكريما لإرث الأسطورة بوب مارلي.

أما يوم الأربعاء 12 نونبر،  بشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب، سيكون الجمهور على موعد مع عرض للرقص المعاصر بعنوان "آب - Up°" من توقيع الفنان المغربي فؤاد بوصوف، في عمل يستحضر لقاء بين الكمان وكرة القدم كرمزين للذاكرة والحرية. يجسد العرض حوارًا بين الجسد والموسيقى، ويعيد من خلال الحركة إحياء روح الطفولة وإيقاع الشوارع.

وتتواصل برمجة الشهر مساء الجمعة 14 نونبر مع الدورة الثالثة عشرة من "الليالي الفوتوغرافية"، التي تنظمها جمعية محترف الفن الفوتوغرافي، الممثل الرسمي للفدرالية الدولية للفن الفوتوغرافي بالمغرب، بتنسيق مع مؤسسة رياض السلطان. ويشارك في هذا الحدث نخبة من الفوتوغرافيين من مختلف الدول.

تليها يوم 15 نونبر، وبشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب تجربة مسرحية موسيقية فريدة بعنوان "الهامش" (La Marge)، من إخراج الفنان بييرو كوربيل وفرقة "كومباني أ". يجمع العرض بين المسرح والموسيقى الإلكترونية الحية والفيديو في تجربة فنية تحتفي بالهامش كفضاء للحرية وللتجريب، وتدعو إلى التفكير في الفن كأداة مقاومة وتعبير فردي وجماعي.

وفي يوم الخميس 20 نونبر، يلتقي الجمهور مع عرض موسيقي من ساحل العاج بعنوان "لؤلؤة البحيرات" (Perle des Lagunes) ، تؤديه ثلاث فنانات من أبرز الأصوات النسائية الإفريقية: روث تافيبي، رين أبلا، وجاهيل بوني. يجمع العرض بين التراث الإفريقي والحداثة الحضرية، ويحتفي بتعدد الأصوات النسائية في عرض شعري نابض بالحياة. في إطار فعاليات خارج أسوار مهرجان "فيزا فور ميوزيك Visa for Music ".

أما مساء السبت 22 نونبر، فيُخصص المسرح لقاءً فكريًا تحت عنوان "المثقف وذاكرته"، يشارك فيه الاثنوغرافي والأنثروبولوجي المتخصص في شمال إفريقيا جاك فينييه-زونز. إلى جانب الباحث مصطفى أقلعي ناصر. يشكل هذا اللقاء مساحة للتأمل في مسار المثقف ودوره في حفظ الذاكرة الإنسانية، واستحضار أثر الفكر في صياغة الوعي المعاصر.

وفي مساء الخميس 27 نونبر، يُقدَّم عرض موسيقي بعنوان "حضرة ريف"، وهو مشروع فني يجمع بين الموسيقى الإلكترونية والروحانية الصوفية، من إبداع الدي جي النمساوية سيبا كايان والموسيقي السوري عروة صالح. في إطار فعاليات خارج أسوار مهرجان "فيزا فور ميوزيك Visa for Music".

ويُختتم برنامج الشهر مساء السبت 29 نونبر بلقاء أدبي لتقديم كتاب الفنان عبد الرفيع الكدالي "رؤى وتفكير"، بمشاركة الفنانين شكري بنتاويت، عزيز الشرقاوي، وأحمد فاسي. يشكل اللقاء لحظة احتفاء بالفكر التشكيلي المغربي، وفرصة للتأمل في تجربة الكدالي الفنية الغنية بالبحث والتجديد.

وبين هذه الفعاليات، يحتضن مسرح رياض السلطان من الثالث إلى الرابع والعشرين من نونبر إقامة فنية للكتابة والبحث، يستضيف خلالها المخرج البلجيكي المغربي إلياس المتيوي، الذي سيعمل على تطوير مشروعه المسرحي الجديد "النشوة". تهدف هذه الإقامة إلى تعزيز الحوار بين المغرب وبلجيكا، وخلق فضاء للتبادل الفني والممارسات المسرحية المعاصرة.

وإلى جانب العروض واللقاءات، يواصل المسرح تنظيم ورشاته التكوينية المنتظمة التي تمتد من أكتوبر إلى يوليوز من كل موسم، وتشمل ورشة المسرح للكبار بإشراف الفنان نور الدين زيوال، كل سبتين من كل شهر، من الثانية عشرة زوالًا إلى الرابعة مساءً، وورشة الرقص المعاصر للكبار بتأطير الراقصة الفرنسية إيمانويل بوفوا، سبتين في الشهر من العاشرة صباحا الى الثانية عشرة ظهرا، وورشة المسرح والسيرك للأطفال من سبع إلى سبع عشرة سنة بتأطير أيوب اللهلوه، غزلان أزار، وعزيز علوش كل أحد من العاشرة صباحًا إلى الواحدة والنصف زوالًا. بشراكة مع مؤسسة حديقة ماجوريل، خبار بلادنا، رياض دار سبأ "Saba's House" وفتيات طنجة"las chicas".

كما تفتح الكافيتريا التابعة للمسرح أبوابها من الأربعاء إلى الأحد، من العاشرة صباحًا إلى السابعة مساءً، ليقدّم لزوّاره لحظات استراحة مميزة مع حلويات ومملحات مغربية منزلية الصنع، في أجواء دافئة تطل على أعرق الحدائق الأندلسية بالمغرب.

وللراغبين في الحضور أو الاستفسار، يمكن التواصل عبر الهاتف على الرقم 0637939603 أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

بهذا البرنامج المتنوع، يؤكد مسرح رياض السلطان مرة أخرى رسالته الثقافية في جعل الفن فضاءً للقاء والتجديد، ومجالًا لترسيخ قيم الجمال والانفتاح والتفاعل الإنساني.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك