
أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
في أجواء
السبت 5 ربيع الثاني 1447هـ الموافق لـ27 شتنبر 2025م، شهدت ثانوية ابن زيدون
بسيدي يحيى الغرب مبادرة نوعية أعادت الأمل في إحياء ركن القراءة والمطالعة داخل
المؤسسة، وذلك في إطار جهود جمعية أصدقاء وصديقات الثانوية لإحياء الحركة الثقافية
والفكرية في صفوف التلاميذ.
المبادرة جاءت عبر الأستاذ سمحمد بليليطة الذي فتح جسرا للتواصل مع الكاتب والمثقف الكبير عبد القادر الجموسي، الشاعر والروائي والمترجم، حيث تبرع هذا الأخير بمجموعة من مؤلفاته وإصداراته إلى مكتبة المؤسسة، هدية ثمينة موجهة لتلاميذ وتلميذات الثانوية، بهدف تشجيعهم على فعل القراءة والبحث، في وقت طغت فيه ثقافة الاستهلاك السريع ووسائط التواصل الاجتماعي على المشهد اليومي للناشئة.
وتحمل هذه الخطوة رسالة واضحة مفادها أن الكتاب لا يزال يحتفظ
بقيمته الريادية في صقل شخصية التلميذ وتوسيع مداركه، خاصة إذا حظي برعاية وتأطير
من طرف السادة الأساتذة، بما يساهم في ترسيخ فعل المطالعة كجزء من العملية
التربوية والمعرفية داخل المؤسسة. كما أن هذه الهدية الفكرية القيمة شكلت مناسبة
لشكر الأستاذ سمحمد بليليطة صاحب المبادرة، والأستاذ عبد الإله الهوازر الذي تطوع
لنقل الكتب من القنيطرة إلى سيدي يحيى الغرب.
الهبة التي قدمها الأستاذ عبد القادر الجموسي تضم باقة من
الأعمال الأدبية والفكرية المتميزة، من بينها: قاموس زفزاف للأدب العالمي، رباعيات
إليوت مترجمة إلى العربية، حلقة أدباء القنيطرة في مرآة زفزاف، يقظة الفراشة، عودة
جلجامش، أرض الكنغر، إلى جانب عيون لها أصوات وغيرها من الإصدارات التي تحمل قيمة
فكرية ومعرفية رفيعة.
إنها مبادرة تستحق الإشادة
والاقتداء، لأنها تضع الثقافة والكتاب في قلب الفعل التربوي، وتمنح تلامذة ثانوية
ابن زيدون فرصة ثمينة لاكتشاف آفاق أرحب من المعرفة، بما يعزز مكانة القراءة كركن
أساس في تكوين الأجيال المقبلة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك