دبدو تتألق على أنغام العلاوي وتحتفي بموروثها الثقافي في مهرجان وطني يربط الماضي بالحاضر

دبدو تتألق على أنغام العلاوي وتحتفي بموروثها الثقافي في مهرجان وطني يربط الماضي بالحاضر
ثقافة وفنون / الأحد 24 أغسطس 2025 - 15:50 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

مدينة دبدو، جوهرة إقليم تاوريرت، عاشت أجواء فنية وتراثية استثنائية مع انطلاق الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الوطني للعلاوي، الذي تحوّل إلى منصة حقيقية لإبراز الهوية الثقافية الأصيلة للمنطقة تحت شعار "جميعا من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي لمنطقة دبدو". المهرجان جاء ليجدد العهد بين الأجيال مع هذا الفن الشعبي العريق الذي ظل لقرون عنوانا للفخر والانتماء بجهة الشرق.

جمعية عين اشبيلية للفنون الشعبية، صاحبة المبادرة، أكدت أن الهدف من هذه التظاهرة يتجاوز مجرد عروض فنية إلى خلق دينامية ثقافية واقتصادية في المنطقة، من خلال إبراز فن العلاوي كرافعة للتنمية السياحية والثقافية. حضور الفرق الفنية من مختلف الأقاليم أعطى للمهرجان بعدا وطنيا، وحوله إلى فضاء للتبادل والإبداع يثري المشهد الفني المحلي ويعمق جذور الانتماء الوطني في صفوف الساكنة.

وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، بدعمها لهذا الموعد، ربطت المهرجان بالتوجهات الملكية السامية الرامية إلى تثمين التراث اللامادي وتعزيز التنمية السياحية والثقافية. دبدو بما تحمله من رصيد تاريخي وثقافي وسياحي، أثبتت مرة أخرى أنها قادرة على احتضان فعاليات كبرى تعكس غنى الهوية المغربية وتنوع روافدها الثقافية.

تميز حفل الافتتاح بلمسة إنسانية واعتراف رمزي، حيث جرى تكريم شخصيات محلية ووطنية وأخرى من أفراد الجالية المغربية بالخارج، ممن أسهموا في خدمة الثقافة والفن. كما رافق الحفل عروض موسيقية وشعرية ولوحات فنية أحيتها فرق قدمت من جهات متعددة كتاونات وتازة وفجيج، لتمنح الجمهور فسيفساء فنية متجددة.

البرنامج الغني للمهرجان لم يقتصر على الفنون الاستعراضية، بل انفتح على النقاش الأكاديمي عبر ندوة علمية حول الموروث الثقافي ورهانات التنمية، إلى جانب مبادرات توعوية كاليوم التحسيسي حول مرض السرطان، وأنشطة للأطفال. وتختتم هذه الدورة بسهرة فنية كبرى تمثل ذروة الاحتفال بهذا التراث العريق، لتبصم دبدو على صفحة جديدة في سجل إشعاعها الثقافي الوطني.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك