تعاونيات خريبكة على درب التمكين.. يوم تكويني يكشف مفاتيح النجاح والتنمية

تعاونيات خريبكة على درب التمكين.. يوم تكويني يكشف مفاتيح النجاح والتنمية
ثقافة وفنون / الجمعة 25 يوليو 2025 - 19:00 / لا توجد تعليقات:

بقلم : سعيد العيد/خريبكة .

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تأهيل النسيج التعاوني بإقليم خريبكة، نظمت ملحقة غرفة التجارة والصناعة والخدمات، بشراكة مع المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون ببني ملال، يومًا تكوينيًا نوعيًا لفائدة المقاولات التعاونية، وذلك يوم الأربعاء 23 يوليوز 2025 بمقر الغرفة. المبادرة شكلت مناسبة لفتح آفاق جديدة أمام التعاونيات من خلال تعزيز كفاءاتها في التسيير والتنظيم والامتثال القانوني، مما يجعلها أكثر قدرة على المساهمة الفعلية في التنمية المحلية.

اللقاء انطلق بكلمة ترحيبية من نائب رئيس الغرفة، السيد عبد الغاني الشرقاوي، الذي نوه بالجهود المبذولة من طرف مختلف الشركاء من أجل تأهيل وتكوين المتعاونين، مبرزًا أن مثل هذه المبادرات تسهم في الرفع من مردودية التعاونيات وتحقيق الأثر الاقتصادي والاجتماعي المنشود. كما شدد على أهمية هذه الورشات في تمكين التعاونيات من ولوج عالم المقاولة باحترافية وكفاءة، خصوصًا في ظل التحديات التنموية المطروحة.

وعرفت الورشة مشاركة فعالة من عدد كبير من التعاونيات النشيطة في مجالات تجارية وخدماتية متنوعة، حيث قام بتأطير فقراتها كل من السيد ادريس عدراوي، مدير الملحقة، والسيدة أمال إنجى، رئيسة قسم خدمات المنتسبين، تحت إشراف السيد المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون، الذي بسط المحاور الأساسية للتسيير الإداري والقانوني للتعاونيات، منوها بأهمية ضبط السجلات التنظيمية كشرط أساسي لمصداقية التعاونية وحسن تدبيرها.

الجانب العملي للورشة سلط الضوء على آليات ضبط سجلات الممتلكات، وتوثيق المعاملات المالية، وتحديد مهام كل من رئيس التعاونية، المسير، أمين المال، والكاتب، كما تم التطرق بشكل دقيق إلى طريقة توزيع الفائض بين الأعضاء وضمان الشفافية والمشاركة الفعلية للمتعاونين في القرارات المحورية. وقد تميز النقاش بطرح مجموعة من الإشكاليات التي تعاني منها بعض التعاونيات، خصوصًا ما يتعلق بضعف التأطير الإداري والنقص في المواكبة التقنية.

وقد اختُتم هذا اليوم التكويني بنقاش حيوي وبناء، عبّر خلاله المتعاونون عن تطلعهم إلى المزيد من التكوينات واللقاءات الداعمة، قصد تجاوز الصعوبات البنيوية والتنظيمية التي تحد من فعالية عملهم. كما طالبوا بجعل هذه التكوينات محطة منتظمة لضمان الاستدامة المهنية للتعاونيات، حتى تتحول من مجرد مبادرات اجتماعية إلى رافعة حقيقية للتنمية وخلق فرص الشغل والثروة على الصعيد المحلي.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك