هل فعلاً دقّت شيرين عبد الوهاب آخر مسمار في نعشها الفني بموازين؟

هل فعلاً دقّت شيرين عبد الوهاب آخر مسمار في نعشها الفني بموازين؟
ثقافة وفنون / الاثنين 30 يونيو 2025 - 18:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي / من إيطاليا

في مشهد مثير للجدل، وأداء اعتُبر من طرف الجمهور المغربي "باهتًا إلى حد الصدمة"، ظهرت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب على منصة مهرجان "موازين" في واحدة من أكثر السهرات التي أثارت الغضب والسخرية على حد سواء، فبدل أن تُطرب الحاضرين بصوتها الحي كما عهدها الجمهور المغربي، اختارت أن تعتمد بشكل كلي على التسجيلات الصوتية المسبقة  (playback)، ما اعتُبر خيانة فنية وجريمة أخلاقية في حق جمهورها.

الغضب لم يكن فقط من الأداء الركيك، بل بلغ ذروته حين تناهى إلى مسامع البعض أن شيرين قد اشترطت مسبقًا الحصول على كافة مستحقاتها المالية قبل صعودها للمنصة، دون الالتزام بأداء حي يُبرر أسعار التذاكر التي تراوحت بين 1400 و1800 درهم حسب مصادر متعددة، جمهور كان ينتظر "فنانة العرب" بصوتها العذب، ففوجئ بصورة صامتة متحركة، بلا روح ولا تفاعل.

الصدمة تحولت إلى موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لم يتردد كثيرون في وصف ما حدث بـ"النصب الفني المقنن"، بينما اعتبر آخرون أن هذه السهرة قد تكون بمثابة آخر مسمار يُدق في نعش المسيرة الفنية لشيرين، على الأقل لدى الجمهور المغربي الذي عرف دائمًا بذائقته العالية ووفائه للفن الحقيقي.

ولم تخرج إدارة مهرجان "موازين" بأي توضيح رسمي إلى حدود كتابة هذه السطور، مما زاد من الشكوك حول تفاصيل الصفقة التي بُنيت عليها هذه المشاركة "الباردة".

هل كانت إدارة المهرجان على علم مسبق باعتماد الفنانة على تسجيل صوتي؟

وهل من حق الجمهور المطالبة باسترجاع أمواله؟

أسئلة حارقة تفرض نفسها، خصوصًا أن من دفع ثمن التذكرة لم يكن يدفع لمشاهدة "شيرين الجسد"، بل لسماع "شيرين الصوت" .

المثير أكثر هو أن الفنانة حسب معطيات مؤكدة كانت قد اشترطت أيضًا عدم ارتداء أي زي يُفرض عليها من طرف الجهة المنظمة، وهو ما يُفهم منه إصرارها على فرض تصورها الفني حتى لو تعارض تمامًا مع ما ينتظره الجمهور.

ما جرى في سهرة شيرين بمهرجان "موازين" ليس مجرد "زلة فنية"، بل فضيحة مكتملة الأركان، طرحت بحدة سؤال احترام الفنان لجمهوره، وشرعية الغناء من دون غناء، ووضعت إدارة المهرجان في موقف لا تُحسد عليه، وسط تساؤلات حول مدى الجدية في التعاقد مع فنانين يقدمون ما يشبه "الوهم" على منصات تُمول في نهاية المطاف من أموال الشعب.

لقد كانت الصدمة كبيرة، وربما لن تُمحى من ذاكرة جمهور خرج حزينًا، مصدومًا، ومخدوعًا. فهل سيكون هذا الحدث نقطة النهاية لعلاقة شيرين مع الجمهور المغربي؟

وهل ستتجرأ إدارة موازين على تقديم اعتذار أو توضيح؟ 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك