ليلة سحرية في قصبة الأوداية..القفطان المغربي يتألق بين الماضي والحاضر في الرباط

ليلة سحرية في قصبة الأوداية..القفطان المغربي يتألق بين الماضي والحاضر في الرباط
ثقافة وفنون / الجمعة 27 يونيو 2025 - 14:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

في ليلة استثنائية، تحولت قصبة الأوداية التاريخية إلى مسرح حي للإبداع المغربي، مع انطلاق الدورة الرابعة من "ليلة المتاحف والفضاءات الثقافية" بالعاصمة الرباط، تحت شعار يحمل رهانًا واضحًا: الشباب المغربي الحارس الأمين لتراث الغد.

تظاهرة ذات بعد رمزي كبير، شهدت حضور شخصيات وازنة من بينها مستشار الملك أندري أزولاي، ووزير التعليم العالي عز الدين الميداوي، إلى جانب نخبة من الفاعلين الثقافيين والفنيين.

الحدث الثقافي عرف افتتاح معرض لافت بعنوان قفطان الأمس، نظرة اليوم. معرض يحكي بصمت فخم وذوق راق قصة القفطان المغربي عبر العصور، حيث تم عرض قطع نادرة تعود إلى القرن الثامن عشر، إلى جانب تصاميم حديثة أبدعتها المصممة المغربية فضيلة الكادي، التي منحت القفطان المغربي روحًا جديدة تجمع بين وفاء الماضي وجرأة الحاضر.

فضيلة الكادي، المعروفة بلمستها الفنية الرفيعة، لم تكتف بعرض أزيائها، بل قدمت أيضًا مشروعًا اجتماعيا وثقافيا قويا، من خلال تأسيس مدرسة للتطريز بمدينة سلا، تفتح أبوابها أمام شباب من الأحياء الهشة، بهدف نقل المهارات التقليدية وتكوين جيل جديد يتقن الحرفة ويرتقي بها في عالم الأزياء الراقية.

أمين بوسحابة، مفوض المعرض، وصف فضيلة الكادي بأنها سفيرة استثنائية للأزياء المغربية، مبرزًا أن المعرض ليس فقط مناسبة جمالية، بل محطة لتسليط الضوء على غنى التراث المغربي وأهمية الحفاظ عليه. وأوضح أن تصميمات الكادي تشكل جسرًا بين العمق الثقافي المغربي والذوق العالمي، مع إسهام بارز في إشعاع الصناعة التقليدية.

الدورة الرابعة من "ليلة المتاحف" أثبتت من جديد أن المتاحف ليست مجرد بنايات تحتوي التاريخ، بل فضاءات تنبض بالحياة والإبداع والذاكرة المتجددة. الرباط، هذه الليلة، كانت واجهة مضيئة لثقافة أصيلة، يتولى الشباب اليوم مسؤولية صونها وتطويرها، من أجل غد أكثر إشراقا للهوية المغربية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك