موازين 2025 حين تتحول الرباط إلى كوكب موسيقي يهزّ الأرض ويصعد بالخيال

موازين 2025 حين تتحول الرباط إلى كوكب موسيقي يهزّ الأرض ويصعد بالخيال
ثقافة وفنون / الجمعة 20 يونيو 2025 - 13:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:وصال . ل

من جديد، تعود الرباط لتتزين بإيقاعات العالم وتنبض بالحياة، حيث مهرجان موازين يحتفل بمرور عشرين سنة على ولادته، محتفلاً بالاختلاف، وبالموسيقى، وبالإنسان، لا يتعلق الأمر بمجرد حفلات، بل بمساحة كونية حيث تتعانق الثقافات، وتغدو المنصات جسورًا تربط القارات والقلوب.

في نسخته الحالية، يرفع موازين السقف عالياً، ليحوّل سلا والرباط إلى مدينة واحدة بحجم المجرة، مدينة لا تعرف النوم، تتنفس الراب والإلكترو والريغيتون والكلاسيك، وتحتضن صدى أصوات من أميركا وآسيا وإفريقيا والعالم العربي، فمن أفروجاك إلى بيكي جي، ومن 50 سنت إلى ويل سميث، تتسابق الأسماء العالمية الكبرى لاعتلاء مسرح السويسي، في حفلات ليست للفرجة فقط، بل للتاريخ.

لكن المهرجان لا ينسى جذوره، فالموسيقى المغربية حاضرة بقوة، و"العيطة" تصدح مع حجيب، و"الراب" يزلزل المنصة مع ليل بايبي وطوطو، و"الشعبي" يلهب منصة سلا في عرس مغربي خالص بنكهة الفن الأصيل ومزاج الشباب الصاعد، وبين إيقاعات زكريا الغفولي وديك وكرافاطا، تمتزج العراقة بالحداثة في مشهد فني مدهش.

أما منصة النهضة، فتحجز لنفسها عنوان الرقي العربي، إذ تستقبل وجوهاً لا تغيب عن ذاكرة الطرب، من نانسي إلى شيرين، ومن راغب إلى ماجدة الرومي، حيث يُكتب على هذه الليالي طابع الفخامة والحنين، وتذوب المشاعر بين أيدي القيصر كاظم الساهر ورفاقه في المسرح الوطني.

منصة أبي رقراق، من جهتها، تُكمل الحلم بأصوات أفرو-كاريبية حارقة، ترفع إيقاع الروح إلى السماء، وتدعو الجمهور إلى رقصة بلا نهاية، إنها اللحظة التي تخرج فيها الموسيقى من أدواتها، وتتحول إلى طقس جماعي يطهّر الأحزان ويحتفل بالحياة.

مهرجان موازين اليوم ليس مجرد مهرجان، بل لحظة مغربية شاملة، تروي كيف يمكن للثقافة أن تصنع المعجزات، وأن تُبقي الرباط حية، مشرقة، ومتربعة على عرش الإبداع العالمي بلا منازع.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك