أنتلجنسيا المغرب:العرائش
شهدت أزقة المدينة العتيقة بالعرائش، بحر الأسبوع الجاري، لحظات من الخوف والارتباك بعدما انهار منزل مهجور بحي الكبيبات، في محيط يُعد من أكثر المسالك حركية داخل النسيج العتيق، ويعرف مروراً يومياً كثيفاً للسكان والزوار.
ورغم قوة الانهيار وتزامنه مع تساقطات مطرية عرفتها المدينة، لم تُسجَّل أي إصابات أو خسائر في الأرواح، ما خفف من حدة الفاجعة المحتملة.
غير أن الحادث أعاد إلى الواجهة مخاوف قديمة لدى الساكنة، التي عبّرت عن استيائها وقلقها من استمرار تهديد المباني المتداعية لسلامتهم، وسط أحياء تعرف كثافة سكانية مرتفعة.
ووجّه عدد من السكان ونشطاء المجتمع المدني أصابع الاتهام إلى الجهات المسؤولة عن تدبير ملف البنايات الآيلة للسقوط، معتبرين أن ضعف التدخل الاستباقي وغياب حلول جذرية يضاعفان من مخاطر تكرار سيناريوهات مماثلة قد تكون عواقبها وخيمة.
وفي المقابل، أفاد مصدر مسؤول بعمالة إقليم العرائش أن المنزل المنهار كان مصنفاً ضمن قائمة المباني المهددة بالسقوط، وأن السلطات سبق أن اتخذت إجراءات وقائية، شملت إغلاق الممر المجاور له، وهو ما حال دون وقوع خسائر بشرية، مؤكداً أن هذه التدابير كانت عاملاً أساسياً في تجنب كارثة أكبر.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك