أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
فقدت الساحة الفنية المغربية اليوم أحد أعمدتها الراسخة برحيل
الفنان الكبير محمد الرزين عن عمر ناهز تسعة وسبعين عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت
لعقود، بصم خلالها على حضور استثنائي جمع بين الموهبة الأصيلة والالتزام الفني،
كان الراحل رمزًا للأداء المتقن، قادراً على تجسيد الأدوار البسيطة والمعقدة بنفس
العمق والإقناع، ما جعله من أبرز الوجوه التي أحبها الجمهور وتعلق بها عبر الشاشات
والمسرح.
منذ سبعينيات القرن الماضي، انطلق الرزين في تجربة فنية رائدة
حين شارك في أفلام مغربية خالدة مثل القنفودي لنبيل لحلو والسراب لأحمد البوعناني،
مؤسسًا لمسار متميز داخل المشهد السينمائي الوطني، كما كان من ركائز الحركة
المسرحية المغربية من خلال انخراطه في فرق مسرحية رائدة كالقناع الصغير والمسرح
الوطني محمد الخامس، حيث أضاء الخشبة بحضوره القوي وصوته المفعم بالحياة.
ولم يقتصر إشعاع محمد
الرزين على الساحة المحلية، بل شارك في نحو عشرين عملًا سينمائيًا وتلفزيونيًا
أجنبيًا صُورت بالمغرب، من بينها ألف ليلة وليلة للمخرج الفرنسي فيليب دوبروكا،
وسلسلة الإنجيل، ليكرس بذلك صورته كفنان عالمي حمل الروح المغربية إلى شاشات
العالم، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا سيظل يخلده عشاق الفن الرفيع.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك