كيف تفاعل المغاربة مع خبر إطلاق سراح اصغر لص مع انه نفذ ازيد من اربعين سرقة في ظرف قياسي

كيف تفاعل المغاربة مع خبر إطلاق سراح اصغر لص مع انه نفذ ازيد من اربعين سرقة في ظرف قياسي
جرائم وحوادث / الأحد 19 أكتوبر 2025 - 13:25 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

بقلم : الصحافي حسن الخباز

مدير جريدة الجريدة بوان كوم

بعدما سرق ازيد من اربعين دراجة وترونتينيت ، وتم اعتقاله ، تم الإفراج امس عن اصغر لص في المغرب ، وتعود اسباب إطلاق سراحه لحداثة سنه ، وهذه في حد ذاتها ثغرة قانونية تجب إعادة النظر فيها .

لقد اثيرت ضجة غير مسبوقة بعد خبر إطلاق سراحه مع انه ضبط متلبسا غير ما مرة ، حيث وثقت سرقاته ازيد  من كاميرا بمختلف أحياء مدينة الدار البيضاء .

هل إذا لم يبلغ هذا الطفل السن القانونية للمحاكمة نتركه يعيث في الارض فسادا ، هل سنمهله سنوات اخرى ليسلب المواطنين ممتلكاتهم ، إلى متى يستمر هذا النزيف . الادهى و الامر ان العدوى يمكن ان تنتقل لأطفال آخرين ...

اجل ، فليس من المستبعد ان يستغل هذه الثغرة قاصرين آخرين فنصبح امام ازمة كوارث لا حد لها بسبب غياب الزجر والعقاب . يجب وضع حد لهذا النزيف حتى لا نسقط في ما لا تحمد عقباه .

لقد سرق ازيد من اربعين مرة ، وهذا بحسب الفيديوهات الموثقة فقط ، اما عملياته غير الموثقة فالله وحده من يعلم بها وبعددها ، ومع كل هذا يتم إطلاق سراحه لأنه قاصر ...

يجب إعادة النظر في المادة التي تسمح بمثل هذه الخروقات حتى لا يضطر المجتمع لتطبيق شرع اليد ، وهذا امر غير مستبعد ، مع اننا ضده ولن نسمح به ، لكن قد يضطر البعض للجوء إليه .

لقد تم إلزام والدته بالتعهد بعدم السماح له بتكرار مثل هذه الأفعال ، وهذا غير كافي لإطلاق سراحه . فالطبع يغلب التطبع ، ولا اظن ان يتوقف الطفل عن هوايته التي لا يتقن غيرها .

لقد صدم المغاربة بحجم السرقات التي نفذها هذا الطفل في مدة قياسية ، والكل طالب بإيقافه  بوضع حد  لنشاطه وحين تم اعتقاله ، اطلق سراحه على الفور .

الكل كان ينتظر عقابا زجريا يمنعه مستقبلا من الإقدام على مثل تلك الافعال ، لكن العكس هو الذي حصل للاسف بعلة حداثة سنه ، مع ان هناك عدة طرق لتاذيبه اقلها وضعه في مركز الطفولة المحروسة ...

لقد مارس مختلف اواع السرقات من الدراجات الهوائية إلى السكوتر الكهربائية "الترونتيت" وصولا إلى الدراجات النارية ، والمصيبة انه كان يمارس سرقاته باحترافية عالية ويخطط لها بشكل متقن .

إنه طفل سابق لعمره ويجب ردعه على خلفية كل الجرائم التي اقترفها ، وقد اصيب المغاربة بالصدمة بعد علمهم بخبر  الإفراج عنه ...

نحن امام حدث خطير ، لا يجب ان نمر عليه مرور الكرام ، يجب تظافر جهود كل الفاعلين بما فيهم القضاء والامن و دكاترة علم الاجتماع وعلم النفس والمرشدين الاجتماعيين ... وذلك حتى لا نسمح بتكرار مثل هذه الظواهر مستقبلا ، فقد بات المواطن غير مطمئن على ممتلكاته .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك