الخبر غير موجود

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

خلافاً للروايات التي راجت حول تورط أربعة عشر شخصاً في واقعة اغتصاب طفل خلال موسم مولاي عبد الله، أكدت مصادر موثوقة أن الأبحاث القضائية الجارية تحت إشراف الفصيلة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، انتهت إلى توقيف ثلاثة قاصرين، مع تحديد هوية خمسة آخرين ما يزال البحث جارياً عنهم لتقديمهم أمام العدالة.

المصادر ذاتها كشفت أن المتورطين في الجريمة البشعة كانوا تحت تأثير مادة السيليسيون، ما جعلهم يقدمون على فعل شنيع هزّ الضمير الجمعي وخلف استنكاراً واسعاً وسط الرأي العام المحلي والوطني، الذي اعتبر الحادثة دليلاً على تنامي مظاهر الانفلات داخل الموسم.

وفي سياق متصل، سجلت مصالح الدرك الملكي خلال أيام الموسم ما يقارب أربعين شكاية مرتبطة بقاصرين تائهين عن أسرهم، وهو مؤشر خطير على هشاشة المراقبة وسط الازدحام الكبير الذي يشهده الموسم. وقد تأخر الضحية في التبليغ عن الجريمة إلى حين عودته إلى أسرته بمدينة اليوسفية، حيث فُتحت مسطرة قضائية مباشرة بعد ذلك.

التطورات الأخيرة كشفت أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة أمر بوضع شخص راشد تحت تدبير الحراسة النظرية للاشتباه في تورطه في هتك عرض الطفل، مع التأكيد على أن التحريات متواصلة لتحديد هويات مشتبه فيهم آخرين وإلقاء القبض عليهم.

كما خضع الضحية لخبرة طبية شرعية وأدلى بأقواله بحضور والدته، في إطار ضمان كامل لحقوقه النفسية والقانونية. وأكد الوكيل العام أن النيابة العامة تتابع الملف عن قرب وتحت إشراف مباشر، بهدف كشف كافة الملابسات ومحاسبة كل المتورطين، في قضية باتت تثير نقاشاً عميقاً حول شروط السلامة والمراقبة داخل محيط موسم مولاي عبد الله.