
أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
في مشهد يعكس حجم الغضب الشعبي
العارم، اجتاحت آلاف الجماهير مختلف المدن الفرنسية اليوم الأربعاء، حيث اندلعت
مظاهرات حاشدة تخللتها مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، مطالبة بإسقاط حكومة إيمانويل
ماكرون التي باتت في مرمى الانتقادات بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة
التي تضرب البلاد.
الاحتجاجات لم تكن مجرد تجمعات عابرة، بل تحولت إلى صدامات دامية، بعدما واجهت قوات الشرطة المتظاهرين بالعنف، فيما أصر هؤلاء على المضي في تحركاتهم، مؤكدين أن صبرهم قد نفد وأن الحل الوحيد هو تغيير الحكومة التي يتهمونها بالعجز عن إنقاذ فرنسا من الانحدار.
المشهد الفرنسي اليوم يعيد إلى
الأذهان ثورة "السترات الصفراء" التي اجتاحت الشوارع خلال 2018، حينما
بلغت موجة الغضب ذروتها في نونبر ودجنبر، وأجبرت الحكومة حينها على التراجع عن عدد
من القرارات، واليوم يتجدد المشهد ولكن بحدة أكبر، في ظل أوضاع أكثر قتامة.
اليوم الشعب يرفع شعار "لنعمل كل
شيء" الذي رفعه المحتجون هذه المرة، يعكس رغبة واضحة في التصعيد، وعدم الرضا
بأي حلول ترقيعية. فالمواطن الفرنسي الذي أرهقته الأزمات المعيشية، لم يعد يثق
بوعود حكومة ماكرون ولا بخططها، بل يرى أن بقاءها في السلطة يعني استمرار النزيف.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك