أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
لم تشفع له أوسمة التتويج ولا تصفيقات
الجماهير، فقد تحول العداء العالمي السابق هشام بوعويش من رمز رياضي إلى متهم ثقيل
في واحدة من أبشع القضايا الجنائية التي شهدتها المحاكم المغربية مؤخرًا.
محكمة الاستئناف بالرباط حسمت مصيره
مساء الخميس، بتأييد الحكم الابتدائي القاضي بخمس سنوات سجنًا نافذًا وغرامة
مالية، بعد اتهامه باغتصاب ابنته القاصر، جريمة خلّفت ذهولًا داخل قاعة المحكمة،
خصوصًا بعد الشهادات المفزعة التي أدلت بها الضحية بنفسها.
بوعويش، الذي سبق أن قضى 20 سنة من
أصل حكم بثلاثين سنة سجنا بسبب مقتل دركي بفرنسا، ثم أُفرج عنه بعفو ملكي سنة
2020، لم يتأخر في العودة إلى الواجهة، لا كبطل بل كمجرم، حين تورط بعد الإفراج
عنه بأشهر قليلة في قضية سطو مسلح على سائق طاكسي، استُعمل فيها غاز الكريموجين،
غير أن جريمته الأخيرة باغتصاب فلذة كبده تجاوزت كل الخطوط الحمراء، لتؤكد أن بعض
السقوطات الأخلاقية لا دواء لها مهما تعددت الفرص.
اليوم، يكتب بوعويش نهايته المأساوية
خلف القضبان، لا كعداء عالمي بل كرمز للانهيار الأخلاقي المدوي، في قضية هزت الرأي
العام المغربي، وأعادت النقاش حول خطورة الإفراج المشروط والعفو في قضايا تمس
السلامة الجسدية والنفسية للضحايا، خصوصًا حين يتعلق الأمر بأطفال لا حول لهم ولا
قوة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك