أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
في مستودع صناعي بمدينة ألميريا، ظن
الجميع أن الشاحنة المحملة بالبطيخ ليست سوى شحنة فواكه عادية، لكن العملية
الأمنية الثلاثية بين المغرب وإسبانيا وفرنسا كشفت المستور: أكثر من 15 طنًا من
الحشيش مخبأة بعناية داخل أكياس مزيفة تشبه البطاطا الحلوة.
الكمية الضخمة والموقع الاستراتيجي
يؤكدان أننا أمام شبكة تهريب عالية التنظيم والدقة.
المفاجأة لم تكن فقط في حجم
المحجوزات، بل في طريقة الإخفاء المحترفة والتنسيق بين المهربين عبر ثلاث دول.
عملية التتبع بدأت ببلاغ سري في يونيو، لتتوسع التحريات بمشاركة الشرطة الوطنية
الإسبانية، والمديرية العامة للأمن الوطني المغربي، وبتنسيق استخباراتي مع الشرطة
القضائية الفرنسية، ما أتاح تفكيك خيوط الشبكة الدولية واعتقال خمسة متورطين.
الشبكة لم تكن عشوائية، بل اعتمدت على
الموانئ المغربية لتصدير المخدرات في غطاء قانوني، ثم استغلت البنية التحتية الريفية
في جنوب إسبانيا لإعادة توزيع الشحنات داخل أوروبا.
لكن الضربة الأخيرة أنهت الحلم
الإجرامي، وأثبتت أن التنسيق الأمني العابر للحدود بات كابوسًا حقيقيًا لعصابات
التهريب.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك