أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي/م.كندا
في مشهد كارثي يهز الجنوب المغربي،
اندلعت نيران مهولة في واحات وحقول مدينة طاطا، مخلفة خسائر فادحة في الممتلكات
والفلاحة والغطاء النباتي النادر. النيران التي شبت بشكل متكرر خلال السنوات
الأخيرة، عادت هذه المرة بعنف غير مسبوق، كأنها لعنة تطارد هذا الإقليم المنسي،
وسط غياب تام للإمكانيات والتجهيزات الكفيلة بإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
مصادر محلية تحدثت بصوت عالٍ هذه المرة، مؤكدة أن ما يقع ليس قضاءً وقدرًا فقط، بل يُشتبه في أنه فعل مدبر من جهات تستفيد من خراب الأرض وتهجير الساكنة. الاتهامات تُوجَّه الآن إلى أيادٍ خفية لها مصلحة في تحويل واحات طاطا إلى رماد، وفرض واقع جديد يخدم أجندات استثمارية أو سياسية مريبة، في ظل صمت السلطات الجهوية وتراخي الأجهزة المعنية.
وسط هذا الدمار، يعلو صوت المواطنين
بمطلب واحد: تدخل عاجل من الجهات العليا للتحقيق في أسباب هذا التكرار الغريب
للحرائق، ووضع حد لهذا النزيف البيئي والإنساني، قبل أن تتحول طاطا إلى ذاكرة
منسية في كتب الجغرافيا، بعدما كانت منارة خضراء وحياة نابضة في قلب الصحراء.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك