تشميع بيوت العدل والإحسان يتحول إلى ثغرة أمنية بالقنيطرة

تشميع بيوت العدل والإحسان يتحول إلى ثغرة أمنية بالقنيطرة
جرائم وحوادث / الخميس 01 مايو 2025 - 21:30 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

في حادثة تسلط الضوء من جديد على إشكالية البيوت المشمعة، تعرّض منزل الدكتور علي تيزنت، أحد الوجوه البارزة في جماعة العدل والإحسان، لعملية سطو ليلية بالقنيطرة، أسفرت عن سرقة تجهيزات ومعدات من داخل المنزل المغلق منذ سنوات بقرار إداري، من دون أن تنجح السلطات في الحيلولة دون ذلك.

الحادث الذي وقع فجر الخميس فاتح ماي 2025، جاء ليسائل من جديد مدى مسؤولية الدولة في حماية الممتلكات التي وضعتها بنفسها تحت الإغلاق، خصوصًا وأن عملية السرقة مرّت في ظروف وصفتها مصادر محلية بالغامضة، ولم تُعرف إلى حدود الساعة هوية المتورطين فيها.

المصالح الأمنية فتحت تحقيقًا في النازلة، وانتقلت إلى مسرح الجريمة، حيث استمعت إلى إفادات الجيران، وطلبت تسجيلات كاميرات المراقبة المتواجدة بالمحيط، في محاولة لتجميع معطيات قد تقود إلى كشف الفاعلين.

من جانبها، استنكرت جماعة العدل والإحسان هذا الاعتداء، معتبرة أن التشميع الإداري غير المبرر قضائيًا، وترك هذه البيوت عرضة للإهمال، يمثل تجاوزًا خطيرًا لمبدأ حماية الملكية، كما أنه يسهم بشكل مباشر في تحويل هذه الممتلكات إلى فريسة سهلة أمام العصابات وذوي السوابق.

الجماعة حملت الدولة كامل المسؤولية في ما وصفته بالإخلال الأمني، مشيرة إلى أن السياسة المتبعة تجاه منازل أعضائها لم تؤد فقط إلى مصادرة الحقوق، بل إلى خلق فراغ أمني، ساهم في تفشي الاعتداءات.

كما شددت على ضرورة مراجعة هذه المقاربة الأمنية والقانونية التي وصفوها بالمرتبكة، والدعوة إلى مساءلة الجهات التي أصدرت قرارات التشميع دون رقابة قضائية، محذّرين من أن تجاهل مثل هذه الحوادث سيغذي شعورًا عاما بانعدام الثقة في المؤسسات الضامنة للأمن.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك