"شنْ طنْ"..مشاحنات بين مواطنين وموظفين بسبب "سييتام طايح"

"شنْ طنْ"..مشاحنات بين مواطنين وموظفين بسبب "سييتام طايح"
مجتمع / الأربعاء 14 مايو 2025 - 14:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

إن استمرار أعطاب الأنظمة المعلوماتية في الإدارات العمومية والخاصة تحت ذريعة "سيستام طايح" يكشف عن فشل ذريع تتحمله وزارة الاتصال والحكومة المسؤولة عن الوظيفة العمومية، وهو فشل لم يعد يحتمل التسويف أو التبرير، فالوضع تجاوز كونه عطبا تقنيا عارضا، ليصبح عارا إداريا مزمنا يمس كرامة المواطن، ويضع الموظف في مواجهة يومية مع الغضب الشعبي، مما يهدد السلم الاجتماعي الصغير داخل المرافق العمومية.

لا يمكن التغاضي عن حقيقة أن استمرار هذا الخلل يعكس غياب استراتيجيات صيانة حقيقية، وافتقار البنية الرقمية إلى الحد الأدنى من التتبع والمراقبة التقنية.

وهذا القصور الصارخ تتحمل مسؤوليته الإدارة العليا، التي فضلت سياسة الهروب إلى الأمام بدل المعالجة الجذرية.

فالموظف، الذي يتلقى اللوم والسباب من المرتفقين، ليس سوى ضحية لغياب إرادة حقيقية لإصلاح قطاع حساس يرتبط بحاجيات الناس اليومية، وأصبح المواطن "كالة ما بغيش يخدم" في نظر المرتفقين للإدارات العمومية.

وإذا كانت بعض المصادر الإدارية تؤكد أن الصراعات الكلامية والمشاحنات بين الموظفين والمواطنين أصبحت تتكرر بسبب تعذر الولوج إلى الخدمات "سيستام طايح"، فإن ذلك يشكل ناقوس خطر حقيقي، يهدد بانفجار اجتماعي صامت داخل المكاتب، ينعكس على جودة الخدمات، ويهدر وقتا وجهدا ومالا من الخزينة العامة التي تذهب في مهب العشوائية والتسيير الارتجالي من قبل أجهزة حكومة "عبدالعزيز أخنوش".

المطلوب اليوم ليس فقط إصلاح الأنظمة المعطلة، بل محاسبة الجهات التي تركت القطاع يغرق في الأعطال دون محاسبة أو متابعة، ولا رقابة، ولا خطة استباقية، يجب على الحكومة في شخص وزاراتها، وزارة الاتصال..والوظيفة العمومية أن تخرج لتعلن للشعب أسباب هذا الانهيار المتكرر، ولتضع حدا لثقافة "سيستام طايح" التي أصبحت عنوانا لعجز الحكومة عن تأدية أبسط مهامها اتجاه المواطن.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك