المغرب في عهد محمد السادس..صعود اقتصادي يحوّل المملكة إلى قوة إفريقية واعدة

المغرب في عهد محمد السادس..صعود اقتصادي يحوّل المملكة إلى قوة إفريقية واعدة
أنشطة ملكية / الجمعة 18 يوليو 2025 - 20:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

يشهد المغرب، منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، تحولاً اقتصادياً عميقاً يرتكز على رؤية استراتيجية متكاملة تستهدف النهوض بكل مفاصل الاقتصاد الوطني. هذا التحول لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة نهج إصلاحي جريء وشامل قطع مع الأساليب التقليدية للنمو، معززًا استراتيجيات قطاعية منسجمة، وبنيات تحتية عصرية، وانتقالاً طاقياً نموذجياً، في إطار مناخ أعمال متطور.

التحول البنيوي الذي قادته الرؤية الملكية يتجلى بوضوح في دينامية القطاعات الإنتاجية الجديدة، مثل صناعة السيارات والطيران والفوسفاط والطاقات المتجددة. كما مكّنت السياسات المندمجة من إعادة رسم معالم الاقتصاد المغربي، ورفعت جاذبيته أمام كبار المستثمرين الدوليين الذين باتوا يعتبرون المملكة منصة تنافسية واعدة ذات قيمة مضافة عالية.

في قلب هذا الصعود، كانت البنيات التحتية حجر الأساس. فميناء طنجة المتوسط تحوّل إلى محور لوجستي عالمي، في حين عزّز "البراق" الخط فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء موقع المغرب كمركز ربط إقليمي استثنائي. هذه المشاريع المهيكلة لم تعزز فقط تنافسية البلاد، بل أرست قاعدة صلبة لتنمية متوازنة ومستدامة في مختلف الجهات.

ولم يكن الانتقال الطاقي أقل طموحاً، إذ رسّخ المغرب ريادته في مجال الطاقات المتجددة من خلال مشاريع عملاقة كـ"نور ورزازات" ومزارع الرياح، مع توجه استراتيجي نحو الهيدروجين الأخضر. هذا المسار جعل من المغرب نموذجًا عالميًا في توظيف الطاقات النظيفة لمواجهة التغير المناخي وضمان السيادة الطاقية.

أما مناخ الأعمال، فقد عرف قفزة نوعية بفضل إصلاحات جوهرية في الإدارة، والاستثمار، والرقمنة، مما ساعد على تحسين تصنيف المملكة في المؤشرات الدولية. ومع تفعيل ميثاق الاستثمار الجديد، والانفتاح الواعي على إفريقيا، بات المغرب أحد أبرز اللاعبين الاقتصاديين في القارة، بفضل دبلوماسية تنموية تضع التعاون جنوب-جنوب في صلب أولوياتها.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك