أنتلجنسيا المغرب:أبو دعاء
في خطوة حاسمة تكشف عن يقظة ملكية
تجاه الأوضاع الاستراتيجية للمملكة، ترأس الملك محمد السادس مجلسا وزاريا بالقصر
الملكي بالرباط، طبعته نبرة الصرامة والمتابعة الدقيقة، حيث بادر في مستهل أشغاله
إلى مساءلة مباشرة لوزير الفلاحة حول تداعيات شح الأمطار، ومستقبل القطيع الوطني،
والسبل الحكومية لتأمين الأمن الغذائي وضمان استدامة النشاط الرعوي.
الملك، الذي بدا مدركا لتعقيدات
المرحلة، لم يكتف بالمتابعة، بل أعطى دفعة قوية لمؤسسات الدولة من خلال المصادقة
على مشروع قانون تنظيمي وأربعة مراسيم تهم القطاع العسكري، ما يؤشر على نية واضحة
لإعادة ترتيب البيت الداخلي على قاعدة الانضباط والجاهزية السيادية في مواجهة
التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة.
ولم يغفل المجلس الملكي ملفات التعاون
الدولي، حيث تم التصديق على مجموعة من الاتفاقيات الثنائية، في إشارة إلى مواصلة
المغرب لتوسيع حضوره على الساحة الدولية، وتدعيم علاقاته الاستراتيجية بشركائه،
بما يخدم المصالح العليا للبلاد ويعزز من موقعها في قلب التحولات العالمية.
وكرس العاهل المغربي رؤيته في تجديد
النخب، عبر سلسلة من التعيينات في المناصب العليا، تؤكد أن زمن المحسوبية ولى، وأن
المرحلة تقتضي كفاءات قادرة على تنزيل السياسات العمومية بفعالية ونزاهة، في انسجام
تام مع روح النموذج التنموي الجديد الذي يضع المواطن في قلب أولوياته.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك