"كايت سورف" عالمي يربط المحيط بالصحراء ويجعل المغرب عاصمة الإثارة المائية

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

في مشهد رياضي مهيب انطلق من النقطة الكيلومترية 25 بخليج الداخلة، بدأت فعاليات الدورة العاشرة من تظاهرة "الداخلة داون وايند تشالنج"، الحدث العالمي الذي يضع الداخلة في قلب خريطة الرياضات المائية كوجهة لا تضاهى لعشاق الكايت سورف

الحدث الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يأتي هذه السنة تخليدًا للذكرى السادسة والأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب، جامعًا بين التحدي الرياضي والبعد الرمزي، ومطلقًا دينامية جديدة في مدينة الداخلة ذات السحر الطبيعي الخارق والمقومات السياحية الفريدة

رئيس الجمعية المغربية للكايت سورف، سفيان حمايني، وهو بطل سابق في هذه الرياضة، شدد على أن "الداخلة داون وايند تشالنج" يمنح المشاركين فرصة خوض مغامرة استثنائية بالإبحار لمسافة تصل إلى مئة كيلومتر يوميًا على طول الشواطئ البكر الممتدة حتى الكويرة، في تجربة تجمع بين القوة البدنية وسحر الطبيعة

نسخة 2025 حملت نكهة عالمية خاصة بمشاركة أكثر من خمسين متسابقًا من القارات الخمس، من بينهم أبطال عالميون من أمريكا وكولومبيا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وكندا والمغرب، في مزيج بشري يعكس قدرة الداخلة على جمع ثقافات متعددة على أرضها ومياهها

المسار الممتد على أكثر من خمسمئة كيلومتر على السواحل الأطلسية للصحراء المغربية ليس مجرد سباق، بل تحد لوجستي هائل يتطلب تنسيقًا بريًا وبحريًا لضمان السلامة، وتأمين المعدات، ومواكبة كل مرحلة، ما يمنح الحدث بعدًا احترافيًا عالي المستوى

ليست المنافسة مجرد رياضة، بل هي رحلة إنسانية وثقافية، يعيش خلالها المشاركون مغامرة التخييم على شواطئ معزولة، وتبادل الحكايات تحت سماء مرصعة بالنجوم، وتذوق نكهات الضيافة المغربية الأصيلة، في لحظات تبني جسور صداقة عابرة للحدود

اليوم، وبعد عشر سنوات من الانطلاقة الأولى، أصبح "تحدي الداخلة داون وايند" أيقونة عالمية ترفع راية المغرب في سماء الرياضات المائية، مؤكدة أن الداخلة ليست فقط مدينة، بل أسطورة رياضية وسياحية تنبض بالحياة عند التقاء الصحراء بالمحيط