أنتلجنسيا المغرب:للا الياقوت
تتجه الأنظار داخل نادي تولوز الفرنسي نحو توتر داخلي غير معلن بين النجم المغربي زكرياء أبو خلال ومدرب الفريق كارليس مارتينيز نوفيل، في ظل غياب اللاعب عن المنافسات منذ شهرين بداعي الإصابة.
وبينما يعلَن رسميًا أن غيابه سببه مشكلات صحية، تكشف تقارير إعلامية متخصصة عن خلاف متصاعد بين الطرفين قد يكون له تأثير على الأجواء الداخلية للنادي.
وفقًا لما أورده موقع "lesviolets"، المعروف بتغطيته الدقيقة لكل ما يتعلق بنادي تولوز، فإن العلاقة بين أبو خلال ومدربه تمر بفترة توتر حاد، رغم أن الأخير يكرر بشكل أسبوعي في ندواته الصحفية أن إصابة اللاعب ليست بالخطيرة، دون أن يقدم أي تفاصيل دقيقة تبرر استمرار غيابه.
وهو ما فتح الباب أمام الشكوك والتكهنات حول وجود أسباب أخرى غير الإصابة وراء استبعاده المطول.
وتشير ذات المصادر إلى أن لحظة انفجار الأزمة كادت تقع قبل مواجهة ريمس، بعدما قرر نوفيل إشراك أبو خلال رغم أن الأخير أبدى رفضه التام للفكرة، معتبرا أنه من السابق لأوانه العودة إلى الميادين.
هذا الخلاف الصريح حول جاهزية اللاعب البدنية كشف بوضوح تباين الرؤى بين المدرب ولاعبه، ما يعكس حجم الفجوة بين الطرفين.
وفي تصريح جديد اليوم الجمعة09 ماي الجاري، خلال الندوة الصحفية التي سبقت مواجهة لانس، قال نوفيل: "لقد خرجنا للتو من التداريب، ولا أتوفر على آخر المعطيات الطبية، ولكن ينبغي على زكرياء (أبو خلال) وغابي الالتحاق بالمجموعة غدًا".
تصريح لم يحمل أي وضوح بشأن موقف اللاعب المغربي، بل زاد من حالة الغموض التي تكتنف وضعه داخل الفريق.
ورغم كل هذه الضبابية، يبقى أبو خلال أحد أهم العناصر الهجومية في صفوف تولوز هذا الموسم، حيث يتصدر قائمة الهدافين بسبعة أهداف، وهو رقم يكتسي أهمية خاصة في ظل غيابه الطويل، حيث لم يشارك كأساسي منذ 23 فبراير الماضي، في المباراة التي جمعت فريقه بلوهافر.
الغموض الذي يحيط علاقة أبو خلال بمدربه، والارتباك الظاهر في تصريحات الجهاز الفني، يثيران قلق الجماهير التي تخشى أن تؤثر هذه الأزمة على استقرار الفريق، خصوصًا في مرحلة حساسة من الموسم.
ويبدو أن عودة اللاعب إلى التباري لن تكون مجرد مسألة تعافٍ بدني، بل تتطلب أولاً تجاوز التصدعات النفسية والتقنية التي ضربت العلاقة بينه وبين المدرب.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك