أنتلجنسيا المغرب:إدارة النشر
اختير المغرب ليكون الدولة الإفريقية الوحيدة ضمن عقد عسكري جديد تبلغ قيمته 303.6 مليون دولار، مخصّص لإصلاح ودعم رادارات مقاتلات F-16، في إطار برنامج المبيعات العسكرية الخارجية للولايات المتحدة.
العقد مُنح لشركة Northrop Grumman، إحدى أكبر الشركات الدفاعية الأمريكية، ما يعكس عمق الشراكة العسكرية بين الرباط وواشنطن.
كما يشمل العقد المغرب إلى جانب ثمانية شركاء دوليين مثل البحرين واليونان وكوريا الجنوبية وتايوان، وسيمتدّ عمله إلى غاية سنة 2030، بهدف توفير صيانة شاملة ورقمنة متطورة لمكوّنات رادارات F-16.
ويندرج ضمن برنامج أمريكي لحماية الطائرات من التهديدات السيبرانية، في سياق سعي البنتاغون لتعزيز الجاهزية التقنية لأسطول حلفائه.
يأتي هذا التطور بينما يتجه المغرب نحو تحديث كبير لقواته الجوية، بعد طلب 24 مقاتلة جديدة من طراز F-16V Viper وترقية أسطوله الحالي إلى المواصفات نفسها، مستخدماً أحدث رادارات AN/APG-83 AESA وأنظمة الحرب الإلكترونية.
كما كانت واشنطن قد وافقت هذا العام على نقل تقنيات حساسة مرتبطة بالنظام نفسه، بقيمة تتجاوز 50 مليون دولار، ما يمهّد لإنتاج أجزاء محلية لطائرات فايبر.
تأتي هذه التحركات في سياق سباق تسلّح إقليمي واضح؛ فمصر تتجه نحو مقاتلات شبحية صينية، والجزائر توسّع أسطولها الروسي من Su-57 وSu-35.
أما المغرب، فاختار تعميق ارتباطه بالمنظومة الغربية، مواصلاً تنويع شراكاته وتعزيز جاهزية جيشه وفق معايير الناتو.
وبجمعه بين تطوير أسطول F-16 واحتمال إدخال F-35 مستقبلاً، يرسّخ المغرب موقعه كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في شمال إفريقيا، مستفيداً من علاقة دفاعية تجاوز عمرها قرنين ونصف، وتعرف اليوم واحدة من أقوى مراحلها التاريخية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك