أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
جنوب الصين يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخه الحديث، بعدما تحوّلت الأمطار الغزيرة إلى فيضانات عارمة اجتاحت المدن والقرى، مدمّرة البنى التحتية ومحوّلة الشوارع إلى أنهار جارية. آلاف السكان اضطروا لمغادرة منازلهم تحت جنح الظلام، بينما فرق الإنقاذ تواجه صعوبات هائلة للوصول إلى المناطق المحاصَرة وسط انقطاع التيار الكهربائي وانهيارات أرضية مدمّرة.
المنسوب القياسي للأمطار لم يترك
مجالًا للنجاة في العديد من المناطق، حيث غرقت المركبات وتوقّفت حركة القطارات،
فيما غرق كثير من المواطنين في مياه الفيضانات أو ما زالوا في عداد المفقودين. صور
مأساوية خرجت من مقاطعات كغوانغشي وغوانغدونغ، أظهرت سكانًا يفرّون بأطفالهم على
أكتافهم، وآخرين يتشبثون بأسطح المنازل هربًا من الموت المحقّق.
وسط هذه الكارثة، تتعالى الأصوات
المطالِبة بمحاسبة السلطات المحلية على سوء تدبيرها للأزمة وغياب إجراءات الوقاية
والبنية التحتية المقاومة للفيضانات. وبينما تَعِد الحكومة بإغاثة عاجلة وتعويضات
للمتضررين، يبقى الجرح مفتوحًا، ومعاناة المواطنين تختصر حجم المأساة التي حلّت
بجنوب الصين في واحدة من أسوأ فصولها المائية على الإطلاق.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك