أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي/م.كندا
في إنجاز نوعي يعكس الصعود الهادئ
والذكي للخبرة الأمنية المغربية، تمكنت العميد الإقليمي ليلى الزوين، ممثلة
المديرية العامة للأمن الوطني، من انتزاع ثقة المنتظم الدولي بانتخابها نائبة
لرئيس الفريق الدولي لخبراء الإنتربول في الجرائم السيبرانية، خلال أشغال انعقدت
بمقر المنظمة في مدينة ليون الفرنسية.
لحظة مفصلية تؤكد أن الكفاءة المغربية
لم تعد تكتفي بموقع المتلقي، بل صارت شريكًا فاعلًا في صياغة أمن المستقبل.
ليلى الزوين، بخبرتها الدقيقة في
محاربة الجريمة الرقمية، لا تمثل فقط النساء في أجهزة الأمن، بل تجسد تحولًا
نوعيًا في صورة رجل وامرأة الأمن المغربي، من الدور الكلاسيكي إلى المساهمة في تأمين
العالم الافتراضي، حيث تتقاطع مصالح الدول وتتصادم الشبكات، انتخابها لهذا المنصب
الرفيع هو تكريس للثقة في نجاعة النموذج الأمني المغربي، القائم على التكوين
المستمر والتحديث التكنولوجي.
هذا التتويج ليس شأناً فرديًا، بل هو
اعتراف دولي بجهود وطنية شاملة أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني في مجال
الأمن السيبراني، وسط عالم باتت فيه الحروب تُخاض على الشاشات والخوادم أكثر من
الميادين.
المغرب، من خلال هذه الخطوة، يثبت أنه
ليس فقط درعًا ضد التهديدات الإلكترونية، بل أصبح يساهم في هندسة منظومات الحماية
على المستوى الدولي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك