تعتيم شامل في تل أبيب: حين يختنق الإعلام وتُخفى الهزيمة خلف دخان الكذب

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

أفادت مصادر متطابقة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُطبق سياسة صارمة تقضي بمنع الجيش والصحافة والمدنيين من التصوير أو تسجيل أي فيديوهات داخل المناطق العسكرية وخصوصاً في تل أبيب، حيث تتكثف الضربات وتتضاعف الخسائر.

هذا المنع التام يعكس توجهاً واضحاً نحو طمس الحقيقة وفرض ستار من التعتيم الإعلامي يخفي حجم الضربة التي تلقاها الجيش الإسرائيلي في عمقه.

في زمن تُنقل فيه الحروب على الهواء مباشرة، يصرّ الاحتلال على العودة إلى منطق الظل، حيث تُدفن الحقائق كما تُدفن الجثث، وتُحجب الصور كما تُحجب الأصوات المنددة من الداخل. فكل عدسة ممنوعة، وكل هاتف مهدد، لأن المشهد في تل أبيب بات غير قابل للتجميل أو التبرير.

المنع لا يُنكر الخسائر، بل يفضحها، فحين يرتعش المُحتل من صورة، ويخشى صوتاً، ويكمم عدسة، فهذا يعني أن الحقيقة أقوى من صواريخه، وأخطر على كيانه من كل ما يُقال في العلن، تل أبيب تنزف... والاحتلال يُخفي جرحه تحت عباءة الرقابة.