أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/إيطاليا
غاب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون
عن قمة الجامعة العربية المنعقدة في القاهرة في 4 مارس 2025، بسبب رفض السلطات المصرية استدعاء كيان
جبهة البوليساريو لحضور أعمال القمة، أصّر تبون على ضرورة استدعاء هذا الكيان
للمشاركة في القمة، لكن الرد المصري كان قاطعًا برفض هذا الطلب، مما دفعه إلى
اتخاذ قرار المقاطعة وإرسال وزير خارجيته لينوب عنه.
هذا الموقف يأتي في سياق العلاقات
الأخوية بين مصر والمغرب، حيث تسعى الجزائر في بعض الأحيان لاستغلال أي فرصة لفرض
حضور جبهة البوليساريو كدولة ذات سيادة، في محاولة لاستمرار الصراع المفتعل ضد
الوحدة الترابية للمغرب.
التطور الأخير جاء في وقت حساس، حيث
القمة ستناقش القضية الفلسطينية وإعادة إعمار غزة، وسط تحركات مصر والأردن لتوحيد
المواقف العربية في مواجهة الضغوط الدولية، بما في ذلك مسألة التعديلات
الديمغرافية في غزة وتهجير سكانها الفلسطينيين من أرضهم.
تبون قرر غيابًا عن القمة بعد رفض
استدعاء كيان البوليساريو، وإرسال وزير الخارجية لينوب عنه، وهو ما يعكس التوترات
حول هذا الملف الذي يعارضه العديد من الدول العربية، وخاصة مصر التي تعتبر جبهة
البوليساريو ليست دولة وإنما فئة من المنفصلين الذين يعيشون في الأراضي الصحراوية
الجزائرية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك