الشرطة الأسترالية أطلقت الرصاص على المسلم الذي واجه الرصاص وأنقذ الأرواح

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

كشفت معطيات جديدة أن بائع الفواكه "أحمد الأحمد" أُصيب برصاص الشرطة الأسترالية بعد أن ظنته عن طريق الخطأ منفذ الهجوم، قبل أن يتعرض لاحقا لاعتداء من بعض المتواجدين الذين اعتقدوا بدورهم أنه الجاني، في مشهد مأساوي اختلط فيه الخوف بسوء التقدير وانقلب فيه المنقذ إلى مشتبه فيه.

ورغم إصابته وخطورة الوضع، خاطر أحمد بحياته وساهم في إنقاذ عدد كبير من الأشخاص خلال لحظات الرعب، متقدما نحو الخطر بدل الفرار، ليجسد معنى الشجاعة الإنسانية الخالصة التي لا تبحث عن مقابل ولا تنتظر اعترافا، بل تتحرك بدافع إنقاذ الآخرين فقط.

وتقديرا لما قام به، أُطلقت حملة تبرعات واسعة لفائدته ولعائلته، جمعت مبلغا ماليا كبيرا في زمن قياسي، في رسالة تضامن أكدت أن بطولته لن تُنسى، فيما جرى تداول صور لزيارة رئيس الوزراء الأسترالي له بالمستشفى للاطمئنان على صحته، في اعتراف رسمي وشعبي بقيمة ما قام به هذا الرجل العادي الذي صار رمزا استثنائيا.