إيطاليا تفتتح مشروع "الطرق الأكثر جمالا" بحضور شخصيات دولية وبمشاركة مغربية مشرفة جدا

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

عرفت إيطاليا يوم السبت الفارط الرابع عشر من شتنبر انطلاقة مشروع سياحي ضخم حمل اسم "الطرق الأكثر جمالا"، وهو مبادرة مبتكرة تهدف إلى إبراز ما تزخر به المناطق الجبلية من طبيعة خلابة، تراث عريق، وثقافة راسخة، وذلك من خلال تنظيم مسارات سياحية تسمح للزوار باستكشاف هذه الكنوز عبر رحلات على متن الدراجات الهوائية والنارية، أو السيارات والحافلات.

المشروع الجديد لا يقتصر على الترفيه فقط، بل يسعى إلى إعادة إحياء السياحة الجبلية كرافعة اقتصادية وتنموية للمجالات القروية، وإلى جعل هذه الوجهات مقصدا مفضلا للسياح من مختلف بقاع العالم.

وجاء هذا الحدث الذي نظمته مؤسسة "إيطاليا إكتشاف" بشراكة مع وزارة السياحة، وزارة التجهيز والنقل، وزارة الثقافة، وجهة لومباردية، ليؤكد على التوجه الاستراتيجي لإيطاليا في إعطاء دفعة قوية للمناطق الجبلية، وإعادة الاعتبار لتراثها وخصوصياتها الطبيعية والفنية، وقد عرف الموعد حضور السيدة "دانييلا سانتنكي" وزيرة السياحة الإيطالية، والسيدة "باولا فراسينيتي" نائبة وزيرة التعليم، إلى جانب عمداء جماعات ومقاطعات الجهة، برلمانيين أوروبيين بارزين، وشخصيات وازنة من مؤسسات مختلفة، وهو ما أعطى للحدث بعدا دوليا واستثنائيا.

وشهد اللقاء كذلك حضور وفود أجنبية من "مالطا وهنغاريا وألمانيا"، إلى جانب أفراد من الجالية المغربية البارزين في إيطاليا، مما أضفى على المناسبة طابعا غنيا بتنوعه الثقافي والدبلوماسي.

وفي هذا السياق، استدعت المؤسسة المنظمة السيد "طه البنينو"، نائب رئيس الجمعية الجهوية لوكلاء الأسفار بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة وعضو مجلس إدارة الفدرالية الوطنية لجمعيات وكلاء الأسفار بالمغرب، كضيف شرف يمثل المملكة المغربية، وقد خطف الأنظار بحضوره المتميز وبهندامه المغربي الأصيل الذي عكس عمق الهوية المغربية وأثار إعجاب الشخصيات الحاضرة.

وكان حضور المغرب من خلال السيد "طه البنينو" محطة مميزة للتعريف بصورة المملكة، حيث تلقى إشادات واسعة من مختلف المشاركين الذين عبروا عن تقديرهم الكبير للعلاقات المتينة التي تربط المغرب بإيطاليا وبعدد من الدول الأوروبية، كما حرصت وزيرة السياحة الإيطالية على التأكيد على عمق روابط التعاون بينها وبين نظيرتها المغربية السيدة "فاطمة الزهراء عمور"، مشيرة إلى أن التجربة المغربية في المجال السياحي تعد مثالا يحتذى على مستوى التنوع والجاذبية، المناسبة شكلت كذلك فرصة لتبادل الخبرات واستعراض التوجهات الجديدة في ما يخص اهتمام السائح الدولي ومقومات السياحة النوعية.

إن مثل هذه المبادرات تعزز بشكل مباشر صورة المغرب في الخارج وتدعم مكانته المرموقة التي يكرسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عبر الرؤية الملكية السديدة في مجالات التنمية والتعاون الدولي، كما أن حضور المملكة في مثل هذه الفعاليات لا يقتصر على البعد البروتوكولي، بل يتعداه إلى فتح قنوات جديدة للتعاون والتبادل السياحي والثقافي، بما يساهم في جذب المزيد من السياح الأجانب نحو الوجهات المغربية المتنوعة، ويمنح دفعة قوية للاقتصاد الوطني، ويؤكد على ريادة المغرب كجسر حضاري وثقافي بين أوروبا وإفريقيا.