أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي/كندا
أطلقت فرنسا ناقوس الخطر بإنذار عاجل
بعد اكتشاف دفعة من فلفل "بيف هورن" المغربي محمّلة بتركيزات مقلقة من
مبيدي "كلوربيريفوس" و"ثيابندازول"، تجاوزت الحدود القانونية
المسموح بها في الاتحاد الأوروبي بثلاثة أضعاف.
هذا الاكتشاف الخطير الذي تم بتاريخ
28 أبريل 2025، يسلط الضوء مجددًا على هشاشة منظومة المراقبة الزراعية في بلد
المنشأ، ويضع قطاع التصدير المغربي في مرمى نيران التشكيك الأوروبي المتجدد.
التحقيقات التي أجرتها السلطات
الفرنسية أفضت إلى تصنيف القضية ضمن خانة "الإنذارات الجسيمة"، وهو ما
يضع المورد تحت طائلة المسؤولية المباشرة، رغم عدم تسجيل أية أعراض مرضية حتى
الآن.
وتم تفعيل إجراءات استعجالية من سحب
المنتوج من الأسواق واستدعائه من الزبناء، ما يعكس حجم القلق من أثر هذه المواد
الكيماوية المحظورة، خصوصا أن بعضها معروف بارتباطه بمشاكل عصبية خطيرة لدى
الأطفال.
الانتشار الجغرافي للمنتوج الملوث طال
أكثر من دولة أوروبية، من بينها إيطاليا، التي أُدرجت كموزع رسمي، مما يزيد من
تعقيد التداعيات القانونية والتجارية على الصعيد الأوروبي. كما لم تتأخر المفوضية
الأوروبية في التدخل، عبر طلب رسمي بتاريخ 16 ماي، دون كشف تفاصيل القرار أو الجهة
المغربية المعنية، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تصعيدا في قادم الأيام.
الفضيحة تسائل بحدة السياسة الفلاحية
المغربية المعتمدة على تصدير الكم بدل مراقبة الكيف، في ظل تساهل مستمر مع استخدام
مبيدات مثيرة للجدل عالميا،
فرغم منع "كلوربيريفوس" منذ
خمس سنوات داخل الاتحاد الأوروبي بسبب مخاطره، يبدو أن بعض الفلاحين ما زالوا
يوظفونه بحثًا عن مردودية سريعة، ولو على حساب صحة ملايين المستهلكين وثقة شركاء
المغرب الاقتصاديين.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك