دودة الموت تضرب الغرب"لاروقا" تهدد الطبيعة والمشاريع الفلاحية وسط صمت رسمي

دودة الموت تضرب الغرب"لاروقا" تهدد الطبيعة والمشاريع الفلاحية وسط صمت رسمي
بانوراما / الجمعة 09 مايو 2025 - 12:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أبو ملاك

في مشهد مرعب يعيد إلى الأذهان كوابيس الأوبئة الطبيعية، تعيش منطقة الغرب، خصوصاً أحواز القنيطرة تحديا، وجهة الرباط سلا زعاير، على وقع حالة من الخوف والهلع بسبب الانتشار المهول للدودة المعروفة محلياً بـ"لاروقا"، والتي عادت فجأة بعد سنوات من الاختفاء لتُهدد بكارثة بيئية وزراعية غير مسبوقة.

هذه الآفة الفتاكة باتت تعصف بكل ما هو أخضر، حيث لا تترك نبتة ولا شجرة إلا وتنهشها، مما ينذر بإبادة جماعية للغطاء النباتي وتدمير شامل للبنية الفلاحية بالمنطقة.

السكان المحليون يعيشون حالة استنفار يومي، وهم يشاهدون بأم أعينهم أسراب الديدان الزاحفة التي تلتهم الأشجار المثمرة والخضروات والحبوب، بل وتمتد إلى غابات الأحواز وحقول المشاريع التنموية التي تشكل مصدر الرزق الوحيد لآلاف الأسر.

هذا الوضع الكارثي دفع بعدد من الفلاحين إلى إطلاق نداءات استغاثة عاجلة إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، مطالبين بالتدخل الفوري وشن حملات رش واسعة للمبيدات وإنقاذ ما تبقى من المواسم الفلاحية قبل أن تُجهز "لاروقا" على كل شيء.

الخطورة لا تكمن فقط في حجم الأضرار الحالية، بل في التهديد الوطني الذي قد ينتج عن انتشار هذه الدودة في مناطق أخرى من البلاد، ما ينذر بانهيار منظومة الإنتاج الفلاحي على مستوى واسع، خصوصاً أن هذه الحشرة معروفة بشراستها وصعوبة القضاء عليها، ما يتطلب تعبئة شاملة وتنسيقاً عاجلاً بين المصالح الوزارية والسلطات الترابية والبيئية.

وسط هذا الوضع المتأزم، لا تزال أصوات المتضررين تتعالى بحثاً عن أذان صاغية، بينما تُسابق "لاروقا" الزمن لتلتهم المزيد من الأراضي، في غياب أي بوادر لحلول عملية أو خطط طوارئ ملموسة.

فهل تتحرك الدولة قبل فوات الأوان؟

أم تُترك منطقة الغرب تواجه مصيرها وحيدة في مواجهة دودة لا ترحم؟

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك